مسرحية الثأر لتيزي وزو تعرض بمسرح الهواة بمستغانم

مسرحية الثأر لتيزي وزو تعرض بمسرح الهواة بمستغانم
ثقافة
خلال اليوم الثالث من المهرجات الوطني لمسرح الهواة في طبعته 54 ، عرضت الجمعية الثقافية ثوري لولاية تيزي وزو مسرحية "الثأر" ، من تأليف نجيمي حسين بمساعدة عبدالرحمان حوش وعبدالرحمان زبوبي ، المسرحية التي عرضت باللغة الأمازيغية من النوع الدرامي ، تسرد أحداث جرت خلال الثورة التحريرية بالولاية الثالثة التاريخية {منطقة القبائل} التي جرت بها "عملية جومال / operation jumelles" خلال الفترة الممتدة بين 22 جويلية 1959 ومارس 1960 والتي تندرج في إطار مخطط الجنرال شال الذي كان يهدف إلى القضاء على الثورة في هذه المناطق الثائرة ، ففي إحدى الدوريات العسكرية تقتحم مجموعة من المظليين قرية صغيرة "توريرت" وتشرع في عملية تفتيش وتخريب واسع للمنازل ، إضافة إلى قتل الحيوانات وتحطيم المحاصيل الزراعية ، سكان القرية يحتجون على هذه الإفعال اللاإنسانية ولا أخلاقية ، إلا أن العسكر واصلوا العملية وقد ساعدهم في ذلك أحد الحركى الذي كان يدلهم على منازل المجاهدين ، ما سهل للمظليين الإنتقام من أوليائهم وزوجاتهم وعند رفض والد غيلاس هذه أعمال التخريب لقريته وممتلكات السكان قتله الحركي ، يحدث كل هذا في الوقت الذي كان الطفل غيلاس غير آبه لما يحدث من حوله نظر لصغر سنه ، بعد مرور 20 سنة يبلغه أحد شيوخ القرية لما حدث لوالده خلال الثورة التحريرية فيفكر في الإنتقام من الحركي ، هكذا يهاجر الشاب غيلاس إلى فرنسا للبحث عن قاتل والده ، ففي إحدى الأيام وهو بداخل إحدى الحدائق العمومية في فرنسا يلتقي بشابة جميلة يتعرف عليها ، يبادلها أطراف الحديث ومع مر الأيام يربط معها صداقة وطيدة إلى درجة أن والدها يطالبها بالتعرف على هذا الشاب الذي خطف قلبها ، فترتب لقاء في منزل والدها ، عندها يدخل غيلاس في حوار جاد مع والد صديقته دون أن يعلم بأنه قاتل والده ، لكن من خلال الحديث معه تبدأ خيوط القصة تتضح ، حيث يصلان إلى نقطة مشتركة توحي أنهما ينتميان إلى نفس القرية وأن عائلة غيلاس والحركي عاش فترة عملية جومال ، عندها يخرج الحركي مسدسه ليقتل غيلاس بعدما أحس بالخطر لكن ابنته تتصدى للرصاصة التي كانت موجه لغيلاس ، عندها يتبين للحركي أنه خسر كل شيئ بعدما كل هذه الجرائم فيختار الإنتحار ، على إثر هذه اللوحة ينتهي العرض بتصفيقات حارة من قبل الجمهور .

يرجى كتابة : تعليقك