كشفت خلية الإعلام والاتصال بالمحافظة السامية للأمازيغية أنه تم توسيع إدراج اللغة الأمازيغية في تلمسان وبشار الجهويتين، تتويجا لتوصيات المختصين الذين شاركوا في الفعاليات العلمية والتكوينية للغة الأمازيغية التي كانت موجهة لفائدة الصحفيين الممارسين للأمازيغية على مستوى الإذاعات الموضوعاتية والمحلية، التي احتضنتها ولاية بومرداس سنة 2012، وكذلك في الملتقى الوطني الموسوم بـ "الأمازيغية في ظل مقومات الأمة، الأمن الهوياتي، السلامة الترابية والوحدة الوطنية" الذي انعقد بعاصمة الزيانيين تلمسان في فيفري2023، وعليه فقد تجسد المقترح وتم توسيع تواجد اللغة الأمازيغية على مستوى الشبكة البرامجية للإذاعات المحلية في كل من إذاعتي بشار وتلمسان، وذلك بالشراكة مع المديرية العمومية للإذاعة الوطنية التي تبنت هذه الخطرة القيمة، بهدف تكريس الدور الإعلامي الوطني في تقوية اللحمة الوطنية والحفاظ على الهوية الجزائرية في بُعدها اللغوي وامتدادها المجتمعاتي. وقد تجسد مقترح توسيع العمل باللغة الأمازيغية في الإذاعة، على شبكات البث المباشر والأثير، وحسب الأستاذ أحمد لعلاوي المكلف بالإعلام والاتصال بالمحافظة السامية للأمازيغية، فإن الأمين العام للمحافظة "سي الهاشمي عصاد" قد أعرب عن تثمينه لهذه الخطوة التي تكمن في تنويع البرامجية الإذاعية من خلال تعزيز هده اللغة ضمن الأنشطة الإعلامية المتنوعة، سيما وأن المديرية العامة للإذاعة الوطنية تبنتها بصدر رحب، لما لها من أهمية كبيرة في مسار تقوية اللحمة الوطنية وتوطيد العلاقة بالجبهة الداخلية، بما تحمله من معنى وطني وهوياتي، خصوصا أن المديرية العامة للإذاعة اعتبرت هده الوسائط الأثيرية التي بلغ عددها 27 محطة إعلامية عمومية من الوسائل المساهمة وبشكل ناجع في ترقية اللغة الأمازيغية بمختلف متغيراتها اللسانية المتداولة وطنيا، كما يقره نص الدستور لسنة 2020 . وقال الأستاذ أحمد علاوي إن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية "سي الهاشمي عصا يثمن وبقوة هذا الإنجاز الذي بلغته اللغة الأمازيغية في الوسط الإعلامي، لأنه يترجم البعد الوطني للأمازيغية وتنوعها، وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة لتعميمها التدريجي في منظومة الاتصال والإعلام، عبر استحداث برامج جديدة في ظل فتح مراكز الإذاعة الجزائرية في الولايات الجديدة حسب المحافظة السامية .