فيما تدعو المصالح الأمنية الاستشفائية للابتعاد عن استعمال المفرقعات

البخور والابتهالات والأطباق الشعبية لإحياء ذكرى مولد خير الأنام

البخور والابتهالات والأطباق الشعبية لإحياء ذكرى مولد خير الأنام
مجتمع
للتعرف أكثر على عادات سكان الباهية وهران في الاحتفال بمولد خير الأنام محمد عليه أزكى الصلاة والسلام زارت جريدة "الجمهورية" السيدة حورية داخل منزلها والتي كانت منهمكة في التحضيرات الخاصة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف وقد كانت فرصة لتعرفنا على مراحل تحضير الأطباق حيث أخبرتنا أن أول ما تقوم به هو طهو السميد على نار هادئة داخل مقلاة ثقيلة حتى يتغير لونه إلى الذهبي الفاتح ليضاف عليه خليط الزبدة و العسل و بعض المكسرات و تزينه بالقرفة و بعض حبيبات الحلويات و هكذا يكون طبق التقنتة أو الطمينة المخصص لمناسبات الولادة جاهزا أما عن الطبق الرئيسي للعشاء و الذي غالبا ما يكون عبارة عن طبق البركوكس كما يعرف في منطقة الغرب أو المردود في باقي المناطق فقد اخبرتنا السيدة فايزة أنها تتوجه عشية الاحتفال بالمولد النبوي إلى السوق لاختيار الخضر المناسبة و الطازجة على غرار الجزر و الطماطم و غيرها من الخضروات و اللحوم و حتى يكون الطبق ناجحا و لذيذا و كذا الفواكه التي يجب أن تكون حاضرة على الطاولة التي لا تخلو من عيدان البخور و المسك التي تعطر المكان و تميز المناسبة. ومن جهته أكد السيد صالح إمام بأحد مساجد المدينة أن الاحتفال بهذه المناسبة هو فرصة مهمة لاستذكار أهم خصال و صفات سيد البرية عليه افضل صلاة و أزكى التسليم و ذلك للإقتداء بحسن أخلاقه و نبل تعامله مع أصدقائه من الصحابة و التابعين و حتى زوجاته حيث أنه كان قدوة و أسوة حسنة للبشرية كما يعمد الكثير من الأئمة أضاف السيد صالح لاستقبال المولد النبوي الشريف من خلال إلقاء الخطب والدروس والمواعظ على المصلين يعرضون فيها السيرة النبوية التي يؤكدون خلالها على أهمية تربية النشأ على أخلاق الرسول الكريم وكذا التعريف بميلاده صلى الله عليه وسلم وأمه آمنة بنت وهب ومرضعته حليمة السعدية وشخصيات صنعت التاريخ الإسلامي العظيم كما يحرص الرجال على المكوث في المساجد مع أبنائهم قبل صلاة العشاء لقراءة القرآن جماعة و الاستماع للدروس. هذا و تلجأ الكثير من السيدات إلى إشعال الشموع بالبيوت وترديد بعض المدائح الدينية على شاكلة «طلع البدر علينا» او مديح «يا عيشة لا ترقدي و الليلة مزيود النبي» التي كانت ترددها جداتنا و هن يضربن على الطبل دون نسيان تزيين أيادي الصغار و الكبار بالحناء تبركا بهذا اليوم العظيم و تعبيرا عن الفرح بمولد سيد الخلق . هذا و تجدر الإشارة إلى أنه و بالرغم من أهمية المناسبة و ما تكتسيه من مكانة بين مختلف الأعياد الدينية إلا أن بعض التصرفات المتهورة و اللامسؤولة من بعض الشباب قد تجعل من الاحتفال نقمة و هو ما حدث في عدة مناسبات بسبب الألعاب النارية حيث تتحول الشوارع والأحياء إلى ما يشبه "مهرجان الألعاب النارية" ليلة المولد النبوي حيث يتبادل الشباب الطلقات بشكل متهور كأنهم في ساحة معركة دون التفكير في العواقب الوخيمة التي تنجر عن مثل هذه التصرفات و هو ما جعل المصالح الأمنية و الاستشفائية و أعوان الحماية المدنية يحذرون من خطورة التهور و اللعب بالمرفقات و الألعاب النارية ذات الحجم الكبير خصوصاً وأن ذكرى المولد النبوي تسجل كل عام إصابات خطرة حيث تستقبل مصلحة الاستعجالات الطبية مئات المصابين مع تفاوت درجات خطورة الاصابة حيث ان هناك من فقدو القدرة على استعادة البصر مرة اخرى بسبب افعال صبيانية مماثلة.

يرجى كتابة : تعليقك