ووري الثرى عصر اليوم بمقبرة سيدي بوعامر ببوسفر دائرة عين الترك جثمان الزميل الإعلامي عبد القادر لعرايش الذي وافته المنية أمس، على إثر حادث سير مميت على مستوى الطريق الولائي 20 بعد تصادم سيارة صديقه من نوع "شانا" التي كانت تنقل ثلاجة لإحدى العائلات المعوزة بسيارة أخرى ليلقى الثنائي حتفهما، حيث نقل فقيد الإعلام الوهراني لعرايش مباشرة إلى مصلحة الاستعجالات بمسشفى بن زرجب ببلاطو أين حاول الأطباء انقاذه ، لكن قضاء الله نفذ وغادر لعرايش الدنيا، وسط صدمة وذهول بين جميع الزملاء الذين توافدوا على مصلحة الاستعجالات ، فضلا عن أصدقائه ومحبيه والوجوه البارزة في النشاط الفني والجمعوي و الإعلامي بوهران الذين تناقلوا الخبر عبر وسائط التواصل الإجتماعي. وتبقى تلك الصور التي جمعت الأسرة الإعلامية أمس راسخة في أذهاننا كصحافيين ، خاصة التأثر الكبير الذي كانت عليه عائلة الفقيد من حرمه و أخيه سفيان و أخواته و والدته التي فقدت فلذة كبدها ، كيف لا و هو الذي كان الزوج المسؤول و الأب الحنون و الأخ الرؤوف بإخوته والإبن المطيع لوالديه، والصحفي والمنشط الطموح و الناشط الجمعوي المثابر ، الذي كثيرا ما رافع عن الفنان والمثقف و "المغبون" و شاءت الأقدار أن يغادرنا في حادث مرور مأساوي و هو كثيرا ما كانت له مشاركات في تظاهرات وبرامج إذاعية تحسيسية بخطر حوادث السير. لعرايش الذي عرف كثيرا بتنشيطه لمختلف الاحتفالات المهمة في وهران خلال الأعياد الوطنية و الدينية ، مارس مهنة المتاعب في العديد من المؤسسات الجهوية و الوطنية ، قبل أن يشق طريقه مع التعددية الإعلامية في السمعي البصري مع قناة الشروق ، إلى جانب رئاسته لجمعية البحر الأبيض المتوسط التي كانت تروج للطبعة 19 من هذه الألعاب التي تحتضنها وهران . و كان الفقيد يستعد أيضا للانضمام إلى الخلية الإعلامية لمحافظة ألعاب البحر الأبيض المتوسط كمنشط للتظاهرات الوطنية، وقد عرف بحبه و غيرته على وهران و الجزائر. هذا و شيعت جنازته عصر اليوم في جو مهيب ، حضره كل من أحب عبد القادر بصدق من زملائه و أقاربه و رفاقه ، الذين كانوا على تأثر كبير وشديد على غرار رفيق دربه رشيد سرير ، إلى جانب وجوه فنية معروفة ، كما سجلت السلطات المحلية حضورها بقوة، في مقدمتها الوالي السعيد سعيود الذي أفاد أن وهران حزينة لرحيل الشاب النشيط عبد القادر لعرايش، فيما كان وزير الإتصال السيد محمد بوسليماني قد أرسل برقية تعزية لعائلة الفقيد وللأسرة الإعلامية أعرب من خلالها عن مشاعر الحزن والمواساة للفاجعة التي ألمت بهم.... وهي بالفعل فاجعة كبيرة ، رحمك الله يا عبد القادر و ألهم ذويك جميل الصبر و السلوان إنا لله و إنا إليه راجعون....