حققت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران النجاح الشامل في جراحة نادرة لمريض يعاني من ورم سرطاني بالقفص الصدري وتمكنت من إنقاذ حياته والتحكم في الوضع الصحي للمريض ،بعدما خرب الورم جزء كبير من توازنه الجسدي وبالتحديد على مستوى القفص الصدري والغشاء الأمامي للقلب. بلغت مصلحة الجراحة الصدرية برئاسة البروفيسور قاسمي رشيد، وبالتنسيق مع أطباء مختصين من مصلحة الإنعاش والتخدير الطبي، الهدف المسطر بإجراء عملية جراحية معقدة تمثلت في استئصال ورم " الساركوما" الذي يستهدف يصيب العظام والأنسجة الرخوة (المعروفة أيضا بالأنسجة الضامة). العملية أُجريت لشاب يبلغ من العمر 32 سنة، يقطن بولاية وهران، تعرض لاختلال صحي على خلفية الورم السرطاني 10 سم، والمتمركز في الجزء السفلي من عظم القص بالقفص الصدري و نظرا لحجم الورم وموقعه، شملت العملية استئصال الورم بالكامل، بالإضافة إلى إزالة جزء من عظم القص، وجزء من أضلاع القفص الصدري، وجزء من الغشاء الأمامي للقلب، التخلص الكامل من الأنسجة المصابة. ولمدة تزيد عن ثلاث ساعات، تجاوز الفريق الطبي بكثير الوضعية المضطربة للمصاب وعمل على تركيب دعامات حديدية مصنوعة من التيتانيوم لتعويض الأجزاء المستأصلة من القفص الصدري، إلى جانب غشاء لحماية الأعضاء الداخلية الواقعة تحت القفص الصدري. أمام التجند الكلي للفريق وخبرته الواسعة في مجال معالجة الأورام السرطانية استرجع الشاب قواه الجسدية ويستعد حاليا لخوض مرجلة جديدة مكملة للعلاج ، سيواصل من خلالها المتابعة الطبية الدورية، إضافة إلى استكمال العلاج الكيميائي والإشعاعي وفقًا للبروتوكول المخصص له. يأتي هذا في إطار الخريطة الصحية التي تعمل بموجبها المؤسسة الاستشفائية اول نوفمبر لمكافحة الأورام السرطانية وتحقيق نسب عالية من النجاح الطبي الذي يسهر عليه طاقمها الطبي المتخصص بنتائج عالية.