أكد أمس الخميس المشاركون في الندوة الوطنية الموسومة تحت عنوان " المرأة ومشروع المؤسسات الناشئة ...رهانات وتحديات" المنظم من قبل وحدة البحث علوم الانسان للدراسات الفلسفية، الاجتماعية والانسانية وتحت اشراف كلية العلوم الاجتماعية جامعة وهران2 -محمد بن احمد - ، أن المرأة استطاعت تجاوز الأفكار التقليدية، والذهنيات السائدة من حولها، وأصبحت تتميز بأفكار ريادية تحمل في طياتها بذور الابتكار والإبداع جعلها رائدة في المجالات التنمية الاقتصادية المستدامة، لاسيما مجال المقاولاتية، ولعل ريادة المرأة في هذا المجال كان يعكس وعيها بضرورة الاستثمار وإنشاء المشاريع المبتكرة والمصغرة، وبناء علاقات بالشركاء الاجتماعيين، وهذا يثمنه اتجاه مؤسسات الدولة الرامي الى تعزيز المقاولاتية والنهوض بالتأهيل العلمي، والمهني بواسطة دعم فكرة المؤسسات الناشئة والمصغرة، والعمل الابتكاري الحر. وخلال هذه الندوة المنظمة من قبل المخبر سالف الذكر بالتنسيق مع مخبر البحث وسائل التقصي وتقنيات العلاج واضطرابات السلوك بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية فرع وهران، شرح المشاركون من أساتذة وفاعلين في المجتمع المدني واقع تموقع المرأة في حقل ريادة الأعمال أمام رهانات التطور الاقتصادي، إسهاماتها في مجال المقاولاتية والمؤسسات الناشئة خاصة في الدول العربية، الإشكاليات والصعوبات التي تواجها في التمكين الاقتصادي والتمويل ، عبر عدد من المحاور التالية : المرأة والمقاولاتية: المفهوم، الخصوصية الثقافية والاجتماعية ،المرأة والتحديات: صعوبات وعراقيل أمام إنشاء مؤسسات اقتصادية ،المرأة والاستثمار: القدرة على الإبداع والابتكار والتجديد في سوق العمل ،المرأة والأمن الفكري والصناعي ،المرأة والصناعات التقليدية، المرأة وحماية التراث المادي واللامادي، المرأة والإبداع الفني ،المرأة والإعلام ،المرأة والحماية الفكرية والإبداعية للمؤسسات الناشئة والعودة الى العادات والتقاليد وحمايتها من التقليد والسرقة ، كما تم عرض تجارب ناجحة للمقاولاتية النسوية من المجتمع الجزائري.