ستعرف أسعار البطاطا انخفاضا محسوسا موازاة مع تدعيم سوق الجملة للخضر والفواكه بكميات كبيرة من هذه المادة ، حسبما أكده أمس مصدر من مديرية الفلاحة الذي أوضح أنه مع دخول كميات معتبرة من المحصول الجديد الذي سيتم جنيه من مختلف مناطق الولاية على غرار وادي تليلات وطافراوى و نواحي عين الترك و بئر الجير وغيرها من البلديات التي بها مساحات لغراسة البطاطا، ومن المتوقع دخول 51 ألف قنطار إلى الأسواق خلال الأيام المقبلة وخاصة المحصول القادم من الولايات المجاورة على غرار معسكر ومستغانم ما سيساهم في تراجع الأسعار بشكل محسوس والتي تراوحت منذ حلول شهر رمضان ما بين 70 و90 دج للكلغ .
وأشار ذات المصدر أن هذا المحصول سيتم جنيه مع بداية شهر ماي المقبل وتقدر المساحة المزروعة بولاية وهران بحوالي 145 ألف هكتار ،موضحا أن تموين السوق المحلية قبل ذلك كان مقتصرا على المحصول غير الموسمي والذي لا تتعد مساحته بوهران 15 هكتارا . هذا على جانب محصول البطاطا القادم من ولاية وادي سوف . كما تتوقع المصالح الفلاحية تسجيل انخفاض طفيف في سعر البصل الأحمر بفضل دخول محصول البصل الأخضر الذي كسر الأسعار نوعا ما هذه الأيام وتراوح سعره ما بين 130 و150 دج للكلغ علما أن سعره عند الفلاح ما بين 50 و60 دج للكلغ وهو قادم من الولايات المجاورة كغليزان .وقد لجأ إليه الصائمون بكثرة في هذه الأيام مع دخوله السوق بكميات معتبرة ليكون البديل الأساسي للبصل الأحمر الذي تجاوز سعره 300 دج للكلغ
يأتي هذا التصريح في ظل ارتفاع أسعار المادتين معا منذ حلول رمضان الكريم سواء في أسواق الجملة أو التجزئة للخضر والفواكه مما أدى باستياء وتذمر العديد من المستهلكين الذين لم يهضموا هذه الزيادات سيما أن الأمر يتعلق برمضان الذي يزيد فيه الطلب على الخضر من أجل تحضير مختلف الأطباق أضف إلى ذلك تضاعف الطلب على مستوى مطاعم الرحمة التي وجب تدعيمها بالمنتوجات الفلاحية الضرورية لتحضير الآلاف من الوجبات يوميا.
وبالموازاة أوضح مصدر من منظمة حماية المستهلك أن ما يحدث من ارتفاع جنوني لأسعار مختلف الخضر والفواكه راجع بالأساس إلى غياب استراتيجية واضحة في المجال الفلاحي فالخطة التي ينتهجها حاليا لم تكن لها نتائج إيجابية على السوق وعلى القدرة الشرائية للمواطن، فالزراعة تحتاج إلى تخطيط مسبق بتحديد الاحتياجات وتوزيعها حسب إمكانيات الزراعة المتاحة وكدا الأراضي الصالحة للزراعة، فمرّة ننتج محصولا بالفائض فيخسر فيه الفلاحون وفي الموسم الموالي يعزفون عنه تفاديا للوقوع في نفس المشكل، فتحدث الندرة ويرتفع سعر مخزون غرف التبريد وتشتد المضاربة مع تزايد الطلب، تماما كما حدث مع البصل هذا العام.
