أكد عابد بوخبزة رئيس جمعية " القوالة" أن المسرح في غليزان لم يتطور كثيرا منذ بداية العمل المسرحي في الجزائر والفرق المسرحية في غليزان، لم تتحرك في مسار المسرح الحديث الذي يعطي الأهمية للإخراج والتمثيل والمخطوط السينوغرافي والكوريغرافيا وغيرها من الألوان الفنية، بل كانت متشبثة بالمسرح الإشتراكي الذي يتحدث عن حال العمال والفلاح والعبودية والرأسمالية.ويشير المتحدث إلى أن هذا الواقع انعكس على عدم مشاركة الفرق المحلية في المهرجانات الوطنية والدولية بانتظام، مما يحرمها من الاحتكاك والتعلم من التجارب الأخرى. ويذكر أن الفرقة الوحيدة التي أدخلت مفهوم المسرح الحديث في غليزان هي "القوالة"، التي لها 9 مشاركات في مهرجان مستغانم و5 مشاركات في مهرجان الممتاز بسيدي بلعباس، والمهرجان الدولي للمسرح ببجاية، ولها اتفاقيات مع عدة مسارح جهوية.
وينتقد المتحدث عدم اهتمام المسؤولين المحليين بالمسرح وعدم تشجيعهم للفرق المهمة بالبحث والدراسة، إذ لا يتم منح الدعم والمساندة للجمعيات التي تسهر على ترقية العمل الإبداعي، ويختم المتحدث قائلا إن المسرح في غليزان يحتاج إلى تغيير جذري في الرؤية والمنهج والممارسة، وإلى تفعيل دور الجمعيات والمؤسسات الثقافية والتربوية في دعم وتشجيع المواهب المسرحية، وإلى توفير الظروف الملائمة للإبداع والتعبير عن الذات والمجتمع. ويقول إن المسرح هو مادة علمية كباقي المواد الأخرى، وأنه يدرس في الجامعات، وأنه يجب أن يكون في سباق مع الزمن والتحولات الاجتماعية والثقافية.
