أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن تنظيم الجلسات الوطنية للفلاحة الثلاثاء بقصر الأمم بالجزائر العاصمة تحت شعار " الفلاحة: من أجل أمن غذائي مستدام" ، وبالنظر إلى أهمية هذا الحدث الأبرز مع بداية هذه السنة سيكون ذلك لامحالة حافزا كبيرا للمشتغلين في العالم الفلاحي ،سيما وأنه يتقاطع وأهداف الحكومة في جعله أول قطاع بديل عن المحروقات هذا من جهة ومن جهة أخرى تحقيقه الاكتفاء الذاتي في مختلف الشعب الفلاحية .
هذه الجلسات التي سيشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على إفتتاحها ستكون توصياتها ورقة طريق للحكومة في المخطط الذي يتم التحضير له والمتعلق أساسا بتنمية وتطوير القطاعي الفلاحي لخمس سنوات من 2025 – 2030 بما في ذلك التركيز على الشعب الاستراتيجية كالحبوب لتصل إلى الاقل إلى 3 ملايين هكتار مزروعة وكذلك تحسين وتوسيع الثروة الحيوانية مع التفكير في تخصيص مساحات كبيرة للمنتجات واسعة الاستهلاك على غرار زيت المائدة والسكر والتي كان رئيس الجمهورية قد أوصى في اخر لقاء للحكومة بالولاة بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي في هاتين المادتين ، حيث أشارت احصائيات الغرفة الوطنية للفلاحة إلى قدرة فلاحي الجنوب تحقيق هذا التحدي في إنتاج المواد الأولية لتصنيع الزيت والسكر خاصة وأن الإمكانيات المتاحة ستوفر على الأقل 80 % من حاجيات مصانع السكر و الزيت .
ويتزامن كل هذا وذاك مع وضع الأجهزة الكفيلة بالحد من بعض الواردات الفلاحية التي كانت بالأمس تثقل كاهل الخزينة العمومية وهذا بعد وضع بنك للبذور واخر للجينات للمحافظة على نصيب الأجيال القادمة والمحافظة على أحسن الشتلات الفلاحية حتى يكون بالفعل القطاع الفلاحي المحرك وقاطرة القطاعات لارتباطه بمسائل الأمن الغذائي الذي يشكل حتما الأمن القومي للبلدان.
