عادت الكثير من أدوات النسيج القديمة لبيوت العائلات البيضية أبرزها "القرداش " والمغزل " و"الخلالة" والمشط وغيرها لتحضير الصوف والوبر واستخدامه في الصناعة التقليدية على غرار الجلابة والبرنوس و الافرشة والأغطية أمام ما تزخر به منطقة البيض من ثروة حيوانية قد تتجاوز مليوني رأس.
عميلة الجز تنطلق خلال نهاية موسم الربيع وحلول فصل الحر وتقول احد الحرفيات بان مساعٍ كبيرة تتجه نحو ضرورة تعلم مهنة الأجداد والحفاظ عليها من اجل استغلال المواد الأولية التي تزخر بها الولاية على غرار ما تنظمه غرفة الصناعة التقليدية من ورشات لتكوين الحرفيات خصوصا المتعلقة بالصوف والوبر .
مثل هذه المبادرات سمحت لإحدى الحرفيات بفتح مؤسسة مصغرة لغزل الصوف و لاستغلاله في شتى المنسوجات المحلية فتحضير الصوف بالوسائل التقليدية كالمغزل والقرداش وغيرها له اهمية كبيرة في نوعية اعداد وتحضير هذه المادة حسب صاحبة المؤسسة خاصة الجلابة الوبرية .
و تسعى الكثير من العائلات بتخصص مساحات في البيوت لتعليم وتكوين بناتها " النسج " التي أصبحت مطلوبة لاسيما الافرشة والأغطية التي احتلت مكانة في تجهيز العروس وهو ما شجع النساء للإقبال على الصناعة التقليدية التي تعتبر جزء من تراثهن وحضارتهن سعيا منهن حفاظا على هذه على هذا النوع من التراث
بالمقابل تشهد دور الثقافة بالولاية خلال المناسبات والمهرجانات معارض تقليدية تبرز فيها أهمية الصناعة التقليدية وتدفع بالمقابل الحرفيين والمسؤولين للمحافظة على مورثهم الثقافي .
