فشل المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 سنة من تحقيق أول فوز أمام المنتخب التونسي في مستهل مشوار الخضر ضمن مونديال ألمانيا واليونان 2023، وذلك عقب الهزيمة القاسية أمام نسور قرطاج الذين عرفوا كيفية العودة إلى المباراة وقلب الكفة لصالحهم في الشوط الثاني بعدما كان أشبال حاج حمدري عبد الرحمان الأحسن في المرحلة الأولى، إلا أن نقص التحضير والجانب البدني حال دون تمكن رفقاء هادف من تحقيق الفوز لتنتهي المباراة بنتيجة 27/22 أي بفارق 5 نقاط وهي نتيجة تعكس مجريات المواجهة خصوصًا في مرحلتها الأولى التي عرفت دخول قوي لرفقاء سيدي عيسى الذين طوقوا دفاع الخصم وحتى مهاجميه وهو ما جعل النتيجة دائمًا لصالح الكتيبة الوطنية التي كانت لها الأفضلية فيما كان منتخب تونس يسعى دائمًا لتعديل النتيجة، كما شهد هذا الشوط تألق الخلفي رابح رسيم مداحي الذي سجل عدة أهداف مما أجبر مدرب النسور على لعب دفاع متقدم بخطة 3/3 رغم هذا لم تتوقف آلة الخضر الهجومية التي أنهت المرحلة الاولى لصالحها وبنتيجة 11/10. خبرة الطاقم الفني التونسي مع توفر البدائل في كرسي الإحتياط جهلت المنتخب الوطني يدخل في مرحلة فراغ رهيبة ساهمت في عودة نسور قرطاج في النتيجة، بل تمكنوا من تحقيق أول تقدم لهم في اللقاء مع الدقيقة الـ 47 ليزيد سيدي عيسى الطين بلة عقب تعرضه لإقصاء لدقيقتين كانت فرصة ذهبية للمنافس من أجل توسيع الفارق إلى ثلاثة نقاط لأول مرة في المباراة التي كانت قد تجاوزت الدقيقة الـ 50، حيث لم يستدرك الناخب الوطني لهذا التأخر ولم يطلب وقتًا مستقطعًا لغاية الدقيقة الـ 53 وكان الفرق حينها بأربعة نقاط 23/19، وليته لم يطلبه حيث ارتكبت الكتيبة الوطنية للعديد من الأخطاء عززت من ثقة نسور قرطاج الذين سيروا ما تبق من اللقاء محققين أول انتصار في المونديال وواضعين رجل نحو التأهل إلى الدور الثاني، فيما رهن المنتخب الوطني حظوظه حيث يتوجب عليه الفوز في المباراتين المتبقيتين أمام منتخب ليبيا ومنتخب ألمانيا مستضيف الدورة والذي يعتبر من أبرز المرشحين لنيل لقب المونديال نظرًا لإمكانياته فأغلب لاعبيه ينشطون مع كبار الأندية الألمانية ضمن بطولة "البوندسليغا" وهو أكبر دوري في العالم.