قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني, روحي فتوح, اليوم الخميس, أن زيارة رئيس دولة فلسطين, محمود عباس,
الى مدينة جنين ومخيمها, تحمل عدة معان ودلالات أهمها أن جنين ومخيمها ليسا وحدهما وأن القيادة الفلسطينية معهما ومع نابلس ومخيماتها ومع جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية, في مواجهة الاحتلال وجرائمه التي يندى لها جبين
الإنسانية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن فتوح بيانا له قال فيه أن "هذه الجولة التاريخية والناجحة جاءت لتقول لجنين ومخيمها إنكما أيقونة النضال والصمود والتصدي وإن القيادة والشعب هما واحد في الدفاع عن الأرض والإنسان وإن
مصير الاحتلال هو الزوال".
وأضاف رئيس المجلس الوطني قائلا: "لقد رفعت هذه الجولة معنويات شعبنا البطل في جنين ومخيمها وأعطتهما دفعة قوية إلى الأمام خاصة لدى أسر الشهداء والجرحى وأصحاب المنازل التي هدمها وجرفها الاحتلال".
وأشار إلى أن الزيارة حملت رسالة للاحتلال الصهيوني الغاشم بأن القيادة الفلسطينية هي مع الشعب ولن تتخلى عنه وأنهما "وحدة واحدة" لمواجهة ودحر الاحتلال الصهيوني.
و أعلن رئيس دولة فلسطين, محمود عباس, يوم أمس الاربعاء من مدينة جنين شمال الضفة الغربية, عن انطلاق عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني خلال عدوانه واسع النطاق قبل عشرة أيام على المدينة ومخيمها.
وقال الرئيس عباس, خلال كلمة له أمام الجماهير الفلسطينية بمدينة جنين التي زارها الأربعاء لتفقد آثار الدمار الذي خلفه العدوان الصهيوني, "إن كل الشعب الفلسطيني مع أهل جنين ومخيمها, الذي صمد في وجه الاحتلال وقدم الشهداء
والجرحى والأسرى", مشددا على وحدة الجغرافيا الفلسطينية وسيادة القانون.
وشهدت مدينة جنين ومخيمها مؤخرا اعتداءات همجية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني التي استعملت عدة أنواع من الأسلحة ضد الفلسطينيين العزل, ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة 140 آخرين, بينهم 30 في حالة حرجة.
يذكر أن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أعلن في السادس من جويلية الجاري عن تقديم 30 مليون دولار للسلطة الفلسطينية للمساعدة في إعادة إعمار مدينة جنين.
