يفضل العديد من العرسان أن يرافق موكب العروس عدد كبير من الدراجات النارية، حيث تحوّل اصطحاب الدراجات النارية إلى عادة راسخة لدى العائلات الوهرانية، التي ترغب في إظهار التفاخر والتنافس مع الجيران والعائلات، وغالبا ما تشارك في الأفراح دراجات من الحجم الكبير جنبا إلى جنب مع السيارات الفاخرة. هذا وقد انتشرت بقوة خلال الآونة الأخيرة موضة الدراجات النارية، بعدما كانت الأعراس في السابق تلجأ إلى سيارات من نوع "ليموزين" أو "بورش" أو "مرسيدس"، أما اليوم فأصبح العرسان يستخدمون الدراجات النارية من مختلف الماركات العالمية الشهيرة من "كوازاكي" و"بيام" و"تيماكس" وغيرها، حيث تزين هذه الأخيرة موكب العروس بأصوات مُدوية، نظرا لقوة مُحركها الذي يفوق قوته محركات السيارات أحيانا ، وبسرعة تصل إلى 300 كلم في الساعة، كما يمكن أن يتجاوز سعرها 500 مليون سنتيم. كما يقوم الشباب الذين يركبون الدراجات النارية باستعراضات على مستوى الطرقات التي يمر منها الموكب، من خلال السير على عجلة واحدة أو سياقتها واقفا أو الانطلاق بسرعة جنونية والتسابق، وذلك من أجل إبهار المتفرجين من المارة والسكان وتصوير فيديوها، وقد بلغ الأمر ببعض العائلات الراغبة في مواكب زفاف من هذا النوع إلى تأجير الدراجات النارية بمبالغ تزيد عن مليون سنتيم، من أجل بضعة ساعات يستعرض فيها راكبها قوة المحرك بأصوات متميزة، ولا يبالي هؤلاء بمخاطر ما يقومون به وما يمكن أن ينجر عنه من حوادث مرور، خصوصا وأنها تستقطب الاهتمام من قبل المارة الذين يتهافتون لمشاهدتها عن قرب.