يستخدم لعلاج فقر الدم والحساسية إقبال على مربى التمر"الرُّبْ" بالبيض

يستخدم لعلاج فقر الدم والحساسية إقبال على مربى التمر"الرُّبْ" بالبيض
صيفيات
تقبل ربات البيوت بجل مناطق ولاية البيض على تحضير عصير التمر المعروف محليا بـ"الرُّبْ"، إذ لا يخلو أي بيت من هذا المنتوج التقليدي الصحي، حيث تستعمله معظم العائلات للتداوي خصوصا لدواعي فقر الدم والحساسية ونزلات البرد "الكحّة" وغيرها، ويعتبر "الرُّبْ" من أهم متطلبات الموائد المحلية، حيث يُقدم كثيرا في وجبات فطور الصباح مع خبز المطلوع ويقول الحاج محمد بأنه اعتاد على تناول "الرُّبْ" منذ أكثر من 60 عاما، لا يفارقه في وجبة الصباح، ويقبل عليه في موسم البرد، كما يعتبره من أهم المأكولات التقليدية،حين يتناوله بالخبز ويضيف له كمية من سمن الغنم . وعن طريقة تحضيره أكدت السيدة (ص.ف ) ربة بيت بأنه عصير سهل التحضير، وغير مكلف في المطبخ ،حيث يتم إحضار تمر "لحميرة" وغسله جيدا، ثم يوضع في قدر مصنوع من مادة فولاذية، ويضاف له كمية من الماء ويترك يطهى لساعات ويراقب من حين إلى آخر لأنه يجف من الماء أثناء صعود البخار من القدر، لذا يضاف له الماء في كل لحظة من الوقت، علما وأن معظم العائلات تفضل تحضير"الرُّب" على نار الحطب، بعيدا عن مواقد الغاز، وهنا يكمن السر في المذاق والطهي الطبيعي حسب محدثتنا. وبعد هذه الخطوة يتم إحضار قطعة قماش يوضع فيها التمر المطبوخ، ويعصر حتى يفصل عصير التمر من القشور والنوى، ثم يوضع هذا السائل في القدر ،ويضاف معه قطعة خبز صغيرة من الشعير أو قطع من الكليلة، حسب طريقة كل عائلة وخصوصية منطقتها، ويوضع فوق نار هادئة حتى يصبح العصير عاقدا "خاثرا" ويحفظ في جرار أو قارورات زجاجية لكي لا يفقد نكهته الطبيعية، يقدم في صحون في معظم الوجبات الصباحية والمسائية و يأكل بالخبز والشاي والقهوة ويخزن منه كميات هائلة في المطبخ، ويستعمل يوميا في الموائد وتعتبر العائلات العريقة "الرُّب" من ضروريات لتحضير أطباقها التقليدية التراثية التي حافظ عليها الآباء والأجداد منذ قرون خلت بالرغم من تأثيرات المطبخ العصري، وتسترزق الكثير من ربات البيوت على إنتاج هذا العصير، حيث يدر لها أموالا.

يرجى كتابة : تعليقك