تشكل التسربات المائية أحد أهم انشغالات السكان على مستوى ولاية مستغانم بالنظر إلى تكرارها في كل مرة وفي مناطق مختلفة ما يستدعي دوما الاستنجاد بمصالح الجزائرية للمياه وحدة مستغانم لإصلاح العطب، حيث رغم التدخلات العديدة لأعوانها في شتى النقاط السوداء، إلا أن ذلك لم يكف للحد من هذا المشكل الذي يزداد حدة يوميا .
من ذلك، فقد اشتكى سكان حي المعلمين ببلدية خير الدين من تسرب كبير للمياه من احد القنوات وقد تم الاتصال بمصلحة الجزائرية للمياه للتدخل غير أن قدوم أعوانها و قيامهم بإصلاح العطب لم يكن فعالا، إذ سرعان ما عاد التسرب إلى نشاطه مرة أخرى في النقطة ذاتها حتى تسربت المياه داخل البيوت المجاورة الأمر الذي دفع سكانها إلى استعجال في تدخل المصالح المختصة مرة أخرى لإصلاح الوضع بشكل فعال. إلى جانب ذلك، فإن مستغانم تشهد عدة نقاط للتسربات منها تسرب كبير بحي صلامندر قرب المساحات التجارية الكبرى "اونو" أدى إلى غمر الطرقات بالمياه . وكذا الأمر بأحياء قوعيش، المشتلة، محمد خميستي والبلاطو بوسط المدينة وغيرها من المناطق التي تعرف استمرار هذه المشكلة.
*قدم واهتراء شبكة قنوات التوصيل وراء المشكلة
وحسب الجزائرية للمياه وحدة مستغانم، أنها تقوم من حين لآخر بالتدخلات لإصلاح الوضع سواء نهارا أو ليلا وقد خصصت حملات واسعة للقضاء على هذه التسربات المائية بكل المناطق سواء بعاصمة الولاية أو بالبلديات الأخرى. ويعود سبب نشوب تسربات من حين لآخر بهذا الشكل عبر شتى المناطق إلى قدم شبكة قنوات التوصيل التي يعود تاريخ إنشائها إلى عهد الاحتلال الفرنسي والتي لم تعرف أي تغيير منذ ذلك الحين وهو الدافع الذي جعلها مهترئة وتحدث ثقب يتسرب منها الماء في كل مرة وبات من اللازم وضع برنامج استعجالي لإعادة تهيئة هذه الشبكة.
مناطق بماسرى تشكو من التذبذب في التزود بالماء
وتعاني العديد من المناطق من التذبذب في التموين بالماء الشروب لاسيما في هذه الصائفة التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة خاصة بلديات ودواوير دائرة ماسرى على غرار بلدية منصورة التي اشتكى سكانها من الإنقطاعات المتكررة للماء التي تستغرق حسبهم 5 أيام وإذا تم التموين فإنه لا يتعدى الساعتين على الرغم من وجود خزانين للمياه أحدها كبير الحجم والثاني متوسط ما يجبرهم -على حد قولهم - على البحث عن مصادر للمياه الصالحة للشرب أو شراء الماء المعدني من المحلات التجارية. ودعا السكان الذين يتجاوز عددهم الـ 20 ألف نسمة الجهات الوصية للتدخل من أجل إيجاد حل عاجل لهذه المعضلة في ظل الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة.كما اشتكى سكان دوار الكعابشية بماسرى من أزمة عطش في المدة الأخيرة، حيث لم يتزودوا بهذه المادة الحيوية منذ 20 يوما. وكذا الأمر بعدد من الدواوير الأخرى. من جانبها، تؤكد مصالح الجزائرية للمياه على أنه في بعض الأحيان تحدث انقطاعات للمياه لأسباب خارجة عن نطاقها، مثلما حدث مؤخرا بدواوير شراقة، قرعوشة، غزاغيز وبلمخطار ببلدية السور بسبب تضرر الخزانات الكهربائية على مستوى محطة الضخ بلمخطار نتيجة ارتفاع في الضغط الكهربائي. وأضافت أنه حرصا من الجزائرية المياه على ضمان استمرارية الخدمة العمومية للمياه الشروب، قامت فرقة الصيانة التابعة لمركز الإنتاج وبمساعدة عمال مركز سيرات مؤخرا بأشغال تركيب مضخة على مستوى نقب أولاد شافع
واستمرت الأشغال من دون توقف حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي. كما قامت الفرقة التقنية التابعة لمركز عين تادلس بأشغال تركيب صمام قطر 200 ملم بدوار قناينية ببلدية وادي الخير لتحسين خدمة التموين بالماء ناهيك عن تركيب مضخة على مستوى نقب سوافلية
