تقرر إعادة توفير الخبز العادي على مستوى رفوف المخابز خلال الفترة المسائية من كل يوم على مستوى ولاية مستغانم أول أمس استنادا إلى المديرية الولائية للتجارة وترقية الصادرات، وأوضح المصدر، أن القرار جاء في أعقاب اجتماع تنسيقي جمع بمقر المديرية، الهيئة المذكورة مع ممثلي المخابز والاتحاد العام للتجار والحرفيين بهدف تحسيس أصحاب المخابز بضرورة توفير الخبز العادي طيلة اليوم وخاصة خلال الفترة المسائية. وأشار المصدر ذاته، أن هذا القرار جاء تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية المتعلقة بضرورة توفير الخبز العادي من طرف التجار والحرفيين الناشطين في مجال الخبازة صباحا ومساء. ومن شأن هذا القرار أن يريح سكان مستغانم الذين لطالما اشتكت من ظاهرة عزوف أصحاب المخابز بمختلف مناطق الولاية على بيع الخبز العادي المعروض بسعر 10 دج للرغيف الواحد بداية من الزوال وإلى غاية المساء، حيث يتم غالبيتهم توفير هذه المادة في الصباح فقط على أن يقدموا على بيع خلال الفترة المسائية الخبز المحسن المعروف بـ "بريوش" بثمن 15 دج للوحدة وخبز السميد بـ 20 دج للرغيف. كما هناك مخابز توقفت تماما عن تحضير الخبز العادي، وتكتفي بتوفير أرغفة من المحسّن والسميد، وهو الأمر الذي لم يتقبله المواطن وفي الكثير من الأحيان حيث تقع مناوشات كلامية مع الباعة في المخابز التي تبيع الخبز المحسن فقط. ويرى مكتب منظمة حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه "ابوس"، أن غياب الخبز العادي من أغلبية المخابز وتعويضه بالخبز المحسن، الذي يحتوي على بعض المكونات الإضافية تختلف عن الخبز العادي، من أجل بيعه بسعر 15 دينارا، معتبرة أن هذا الأمر تحايل على القانون، الذي يلزم المخبزة ببيع الخبز المحسن بسعر الخبز العادي المقدر بـ 10 دنانير، في حال عدم إنتاجها للخبز العادي. مستدلة بالمرسوم التنفيذي الخاص، الذي يؤكد على أنه في حال عدم توفر المخبزة على الخبز العادي، فإن صاحب المحل ملزم ببيع الخبز المحسن بسعر 10 دنانير، غير أن هذا الأمر غير موجود بسبب غياب الرقابة. وحسبها، أن الكثير من المستهلكين يعتقدون أن سعر الخبز العادي هو 10 دنانير، لكن في الواقع هو 8.50 دينارا، إلا أن المخابز قامت برفع السعر الرسمي بحجة فقدان النقود من نوع 1 دج و 50 سنتيم وهي زيادة غير قانونية، وفق تصريحات المنظمة، على الرغم من اعترافها بأن هامش الربح الذي يتحصل عليه الخبازون ضئيل جدا، غير أنهم استفادوا من بعض الامتيازات، التي أقرتها الدولة مؤخرا على حد تعبيرها. وطالبت في الوقت ذاته، بأن يكون الخبز العادي متوفرا مساء، حتى يستطيع أن يلبى حاجيات المستهلكين .