احتضن اليوم معهد التكوين المهني "سنحضري عبد الحفيظ" بسيدي بلعباس انطلاق الدورة التكوينية الجهوية لفائدة 86 مرافقا للحياة المدرسية لأطفال التوحد بحضور مدراء التربية والصحة والنشاط الإجتماعي.
وأكدت المديرة الولائية للتربية "إيمان ستوتي" أن الدورة التكوينية التي ستمتد على مدار 3 أسابيع ستخص متربصين من 12 ولاية، مؤكدة توفير كل الظروف بالتنسيق مع الهيئات الفاعلة لإنجاح هذه الدورة التكوينية الهامة خاصة وأنها تتعلق بالمرافق المدرسي الذي يساهم بشكل كبير في نجاح تمدرس الطفل التوحدي فلا يوجد إدماج مدرسي حقيقي دون تنظيم مهنة المرافقة المدرسية وذلك ضمانا لاكتساب طفل التوحد للمهارات التربوية والتعليمية، وكشفت ذات المتحدثة أن ولاية سيدي بلعباس استفادت من 12 منصبا لمرافقي الحياة المدرسية لمرضى التوحد.
ومن جهتها وجهت المديرة الولائية للنشاط الإجتماعي والتضامن نصائح للمتربصين قائلة أن العمل ليس بالسهل لأنكم ستتعاملون مع فئة غير عادية ولكنها قادرة على تقديم الكثير بدعمكم والحرص على تقديم خدماتكم على أكمل وجه،
والسعي لتقديم الأفضل لهذه الفئة التي تحتاج إلى مرافقة جدية، مؤكدة أن المراحل الأولى لتدريس الطفل المتوحد صعبة ولكن مع الوقت سيتم التعود عليه خاصة مع تحقيق النتائج الإيجابية، مشيرة إلى أن هؤلاء المرضى لهم مهارات تحتاج إلى تطوير ويتأتى ذلك بالدعم والمساعدة والمرافقة، مؤكدة إلى أن مرافق الحياة المدرسية لمريض التوحد له أجر كبير مع الله خاصة وأن الهدف هو إدماج هذا الطفل في المجتمع من الناحية الإجتماعية والتعليمية والمهنية مستقبلا، ونجاح ذلك لا يتم إلا بتضافر جهود الجميع على مستوى المؤسسة التعليمية من حارس المدرسة إلى معلم القسم إلى مدير المؤسسة، وهذا اللقاء التكويني سيكون فرصة لطرح المتربصين المستفيدين من عملية التكوين لكل انشغالاتهم لحلها مع المختصين.
