وهران: إبراز اهتمام الدولة بالتكفل بالصحة النفسية والعقلية للطفل

وهران: إبراز اهتمام الدولة بالتكفل بالصحة النفسية والعقلية للطفل
مجتمع
أبرز المشاركون في الورشة العلمية حول الصحة النفسية والعقلية للطفل المنظمة اليوم الخميس بجامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" الاهتمام الذي توليه الدولة لهذا الجانب من صحة الطفل. وتطرقت الدكتورة أسماء حريز رئيسة فرقة الطفل والقانون الاجتماعي بمخبر البحث حول حقوق الطفل بكلية الحقوق والعلوم السياسية بذات الجامعة إلى ما تضمنته مختلف قوانين الصحة التي أصدرتها الجزائر من حيز هام لوقاية وحماية الأطفال من الأمراض النفسية و العقلية و التكفل بهم على مستوى المؤسسات الصحية. من جهتها أكدت الدكتورة فتيحة زعنون من جامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" أن "الاهتمام بصحة الطفل بالجزائر يرتكز على إيمان الدولة بأهمية الاستثمار في الطفل من كل النواحي تحضيرا له ليكون المواطن الصالح و السليم عند الكبر وانسجاما مع التطورات الدولية في هذا المجال". كما أبرز الأخصائي النفساني خيثري إلياس عبد الحق من مديرية الصحة و السكان لولاية وهران الاهتمام الذي توليه الوزارة الوصية بملف التكفل بالصحة النفسية و العقلية لدى الطفل عبر إنشاء لهذا الغرض آليات و هياكل على مستوى المؤسسات الصحية. وأشار ذات المتحدث إلى إنشاء خلية مختصة مؤخرا على مستوى مديرية القطاع تقوم بمتابعة الأطفال المتمدرسين الذين تظهر عليهم حالات إصابة بأمراض نفسية أو عقلية و توجيهها نحو المصالح المختصة و قيام فرق خاصة بالحماية الصحية العامة و المدرسية و الجامعية بحملات تحسيسية حول أهمية الوقاية من هذه الأمراض. كما نوه بتنصيب مؤخرا شبكة مختلطة بين قطاعات الصحة و النشاط الاجتماعي و التضامن و التربية للتكفل بالصحة النفسية و العقلية لدى الطفل ناهيك عن تجنيد 50 أخصائي نفسي على مستوى ولاية وهران لمتابعة الحالات على مختلف المستويات. و عددت الطبيبة المتخصصة في الأمراض النفسية و العقلية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بسيدي الشحمي بوهران الدكتورة قارة هند الآثار المادية على صحة الدماغ و الصحة العامة لدى الطفل الناتجة عن العنف و سوء المعاملة وهي أضرار لا يتم اكتشافها إلا مع تقدم عمر الطفل و ظهور علامات ضعف الاستيعاب أو سلوكات غير سوية عليه مثل الانطواء وغيرها. وقدم عدد من الأساتذة و الباحثين من جامعات مستغانم و غليزان و وهران مجموعة من المداخلات حول الجوانب القانونية و التشريعية و العملية للتكفل بالصحة النفسية و العقلية لدى الطفل بالجزائر. وأشارت مديرة مخبر البحث حول حقوق الطفل بكلية الحقوق و العلوم السياسية إلى أن اختيار المخبر لهذا الموضوع لورشته الأولى للسنة الجامعية 2023 - 2024 جاء "نظرا للأهمية القصوى للصحة النفسية والعقلية للفرد في أسرته ومجتمعه خصوصا عند الطفل وأهمية الاستقرار الذهني والطمأنينة حتى يكون قادرا على استغلال قدراته وإمكاناته لتحقيق ذاته".

يرجى كتابة : تعليقك