أشرف اليوم الدكتور محمد لعقاب وزير الاتصال رفقة المدير العام للإذاعة الجزائرية والسلطات الولائية - تزامنا مع احياء ذكرى تأسيس الإذاعة السرية الحرة في 16ديسمبر1956 - على تدشين المقر الجديد لإذاعة سيدي بلعباس الكائن بحي المقام حيث طاف بمرافقه المتواجدة في الطابقين العلوي والسفلي واستمع الى شروحات في هذا الخصوص معبرا عن اعجابه بهذا الصرح الإعلامي المميز- كما قال - سواء من حيث الموقع أو الهندسة المعمارية أو التجهيزات المسخرة لتقديم خدمة اعلامية جوارية هادفة ومفيدة موجها تشكراته للوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس البلدية الذين لم يدخروا أي جهد في استئناف الاشغال وإتمام هذا المشروع الذي ظل متوقفا لسنوات, وقد اغتنم هذه السانحة للدعوة الى ضرورة جعل الإذاعة قاطرة لتحريك الحياة الثقافية والفنية خاصة وأن بلعباس تزخر بعدد هام من رجال الثقافة من مسرحيين وشعراء وغيرهم من خلال اشراكهم في حصص . أما السيد محمد بغالي المدير العام للإذاعة الجزائرية وبعد أن أثنى على السلطات المحلية التي يعود اليها الفضل في إتمام هذا المشروع طالب بوجوب الزيادة في الإنتاج وتحسين النوعية ما دام الطاقم الإذاعي أضحى يشتغل في ظروف مريحة. هذا وبعد اشرافه على افتتاح الندوة الولائية حول الإذاعة السرية الحرة قام بزيارة دار الصحافة أين اطلع على وضعيتها وبعين المكان قرر التكفل بترميمها وتحويلها الى مكان يتوفرعلى كل المستلزمات لجعل الصحفيين يعملون في ظروف مريحة. الجدير بالإشارة أن المقر الجديد يتكون في طابقه السفلي من قاعة للتحرير واستوديوهين اثنين واحد للبث المباشر والثاني لتسجيل الحصص ومصلحة الإنتاج والبرمجة وقاعة المحاضرات وساحة شاسعة أما في الطابق الثاني فنجد مكتب المدير والأمانة والمصلحة التقنية فضلا عن مكاتب أخرى ما يتيح لأفراد الطاقم الإذاعي انجاز عملهم في ظروف مريحة ومواتية عكس ما كان عليه الحال من قبل حيث كانوا يشتغلون مدة 19 سنة داخل مقر قديم مكاتبه ومحلاته واستوديوهاته ضيقة جدا أثرت على الأداء وحتى على الحالة النفسية لديهم .