في تصريح حصري ل"الجمهورية اولاين" ابرز الدكتور ادريس لعلالي مدير مركز الاتحاد الافريقي للدراسات والبحث حول الارهاب الخطر الذي بهدد المنطقة ويرفع من منحنى ضحابا الارهاب بالقارة السمراء.
على هامش اشغال الندوة رفيعة المستوى في نسختها العاشرة المنعقدة بوهران كشف اليوم ادريس لعلالي عن الارقام المقلقة المسجلة جراء نزيف العمليات الارهابية والتصاعد الخطير لحصيلة القتلى بعدما قفز معدل العمليات من 4الى 8عملية في اليوم الواحد وهو رقم مخيف حسبه يستدعي المزيد من الجهود والتعاون داخل للمنظومة الأفريقية.
هذا الجرد المتزايد اضحى يخلف يوميا 44ضحية بزيادة تساوي 10قتلى في كل عملية ،وهو مايؤكد تصاعد كبير للظاهرة في السنوات الست الاخيرة وبالتحديد السنة الحالية مقارنة مع الاحصائيات المعلم عنها من قبل المركز الاتحاد الافريقي خلال الطبعة التاسعة المنعقدة ديسمبر 2022بوهران.
وفي تقييمه لمسار وهران وقف ادريس لعلالي عند الدور الرائد الذي تلعبه الجزائر وما حققته من خلال استضافتها الحدث والتنظيم المحكم للطبعات في جو توافقي يسعى الى التعاون المشترك والمنسق بين الاتحاد و المجموعة أ3 في حضور المعطيات المخولة لذلك.
واعتبر مدير المركز تاريخ تنظيم الندوة في شهر ديسمبر الموعد السانح الذي يمكن دول الاعضاء من الوقوف على حصيلة دقيقة واعداد حوصلة شاملة بناء على حقائق ومسح ميداني كما يفتح المجال اكثر الزعماء بتحديد الافاق المستقبلية.
وفي حديثه عن الاجتماع رفيع المستوى اكد لعلالي انه فرصة لتبادل ومناقشة قضايا الأمن وضبط الاستراتيجية اللازمة لمكافحة الارهاب والافات الاخرى امام خطر الانظمة الحكومية غير الدستورية في المناطق التي شهدت انقسامات وصراعات حادة من قبل على سبيل المثال غينيا وبوركينافاسو والتي عرفت في السنوات العشرة الاخيرة وهو ما يتطلب وضع تشخيص استعجالي وسريع للوقوف على حلول سريعة في المدى القريب في حضور ديناميكية امنية عسكرية تحت اطار سياسي مؤطر لمواجهة الارهاب.
