أوصد الديوان الوطني للثقافة والإعلام بوهران طيلة أسابيع أبواب قاعات العروض حزنا على ما يجري من أحداث دامية بفلسطين الحبيبة، وما أن استأنف نشاطاته المعتادة عادت العروض وبشكل داعم للقضية الفلسطينية، بحيث كان شكل اتحاد إدارة الديوان والفرق المقدمة للعروض والجمهور بمثابة قوة واحدة وصوت واحد، يندد بما يحدث من أحداث دامية في الأراضي المقدسة، ويثري معلومات الجمهور الصغير بحقيقة القضية العادلة. ويفيد المكلف بالإعلام على مستوى الديوان السيد نور الدين بأنه تم تقديم عروض حول فلسطين لفائدة الصغار تزامنا مع عطلة الشتاء بقاعة السعادة بوهران بعنوان " شتاء المسرح "، وهي عروض من إنتاج الجمعيات والتعاونيات من مختلف ولايات الوطن، من بينها عرض حكواتي تحت عنوان "لو كنت في غزة" للحكواتي ماحي الصديق من ولاية عين تموشنت، كما تم تقديم عرض ثوري "غردي يا قدس"، لجمعية الفنون الغنائية "شدى الطرب" من سيدي بلعباس، في حين تم عرض أعمال ترفيهية، تضمنت بدورها فواصل للحديث أو الإشارة للقضية الفلسطينية تنطوي على رسائل داعمة، منها عرض ألعاب الخفة لإبراهيم سكال من الشلف وعرض آخر لفرقة " الأنف الأحمر" من وهران، كما تم عرض مسرحي بعنوان "فلسطين في القلب" لجمعية علوم وآفاق من البليدة، في حين شاهد الجمهور الصغير عرض ألعاب خفة لفرقة "بيتشو"، وآخر لفرقة "حميدو" من وهران، أيضا تم تقديم عرض تربوي وطني تحت عنوان "حب الأوطان" للجمعية الثقافية "البسمة". يضيف السيد نور الدين أن البرنامج الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام بوهران تضامنا مع فلسطين لقي تجاوبا من قبل الأطفال وأوليائهم، حيث رددوا الأغاني الفلسطينية وأبدوا تأثرهم الكبير وتعاطفهم مع أبناء غزة الجريحة، والجميل في هذا كان الترحم على الشهداء والرايتين الفلسطينية والجزائرية حاضرتين في كل العروض.
