في اليوم العالمي لأطفال السرطان، قامت جمعية وين نلقى بمكتبها الولائي غليزان في مدينة وادي ارهيو بتنظيم حفل الأبطال، الذي يهدف إلى تكريم الأطفال الذين يحاربون هذا المرض بروح الصمود والتحدي. هذا الحفل، الذي يعد الثالث من نوعه، شهد مشاركة 56 طفلا مريضا وعائلاتهم، إلى جانب عدد من المحسنين والداعمين والمسؤولين المحليين. "هذا الحفل هو أقل شيء يمكننا فعله لدعم هذه الفئة معنويا وإظهار تضامننا معها"، قال رئيس جمعية وين نلقى بداري محمد للجمهورية، الذي أشاد بالمبادرة الإنسانية والتطوعية التي تقوم بها الجمعية سنويا لمساعدة الأطفال المرضى وتخفيف معاناتهم، وأضاف أن الجمعية تسعى إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي والمادي للأطفال وعائلاتهم، من خلال تنظيم الأنشطة الترفيهية والتوعوية والتضامنية، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية والمالية، وتسهيل الولوج إلى العلاج والمتابعة الصحية،وأوضح أن الجمعية تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية والمؤسسات الصحية والجمعيات الأخرى المهتمة بالقضية، موجها الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل ودعم هذه الفئة،وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والثقافية والتربوية، من بينها مسرحية فرقة البهجة شلف، ومسرحية صامتة لدعم القضية الفلسطينية من تنظيم الأبطال، وتوزيع الشهادات والهدايا والحلويات على الأطفال، وتقسيم كعكة كبيرة، وجولة على مدينة وادي ارهيو بالحافلة رفقة أصحاب الدراجات النارية،وعبر الأطفال وعائلاتهم عن سعادتهم وامتنانهم لهذه المبادرة، التي أدخلت الفرحة والأمل إلى قلوبهم، وأظهرت لهم أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذا المرض، وأن هناك من يهتم بهم ويقف إلى جانبهم،"أشعر بالفخر والاعتزاز بأنني أحد الأبطال الذين يقاومون مرض السرطان، وأشكر الجمعية وكل من ساندنا ودعمنا في هذا اليوم"، قال أحد الأطفال المشاركين في الحفل، مضيفا أنه يتمنى الشفاء العاجل لجميع زملائه والعودة إلى حياتهم الطبيعية،وقالت والدة أحد الأطفال: "هذا الحفل هو نعمة من الله، فقد أسعد أبنائنا وأعطاهم الثقة والتفاؤل، وأراحنا من الضغوط والهموم التي نعيشها يوميا، وأجمعنا مع أسر أخرى تمر بنفس التجربة، وأتاح لنا فرصة التعرف على أشخاص رائعين يقدمون الخير والمحبة دون مقابل"،وأكدت أنها تثمن كل الجهود التي تبذلها الجمعية والمتطوعين والمحسنين والمسؤولين لمساندة الأطفال المرضى، وتدعو الله أن يجزيهم خيرا ويحفظهم من كل سوء،وفي ختام الحفل، تم تكريم كل المشاركين والداعمين والمتعاونين في هذا الحفل، الذي كان مثالا على التضامن والإخاء والرحمة بين أبناء الوطن الواحد.