أنعشت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على مختلف مناطق ولاية غليزان خلال 48 ساعة الماضية آمال المزارعين ومنتجي الحبوب في إنقاذ مختلف الزراعات وتوفير الكلأ للماشية بعد طول إنتظار وخلفت حالة من الارتياح والفرح لدى الساكنة .
حيث توقع الفلاحون والمهنيون في المجال الفلاحي إنتاجا جيدا مع إستمرار هطول كميات كافية من الأمطار خلال فصلي الشتاء والربيع والتي سيكون لها تأثير ايجابي على تحسين وضعية الموسم الفلاحي الحالي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من أهم المحاصيل الزراعية، و ستساهم لا محالة الأمطار الجيدة في زيادة المنتجات الفلاحية و لاسيما المحاصيل الكبرى والخضروات ، فضلا عن التخفيف عنهم مشاكل ري المحاصيل الزراعية الشتوية التي يواجهونها طيلة السنوات الماضية بالمناطق ذات مستويات عالية من الإنتاج على غرار أولاد يعيش و سيدي امحمد بن علي و زمورة و منداس وواريزان بسبب شح التساقطات المطرية وتراجع الاحتياطي الاستراتيجي لمياه السدود و مخاوف في التموين في إطار برنامج الري للموسم الفلاحي الجاري رغم الاعتماد على المياه الجوفية أو الري بالتقطير أو السقي التكميلي ببعض المناطق . وفي ظل ذلك استبعد هؤلاء هذا العام هاجس الجفاف الذي ضرب عدة مواسم متتالية وزاد من استياء مهنيي القطاع و جعلهم يتكبدون خسائر معتبرة نتيجة تأثيرات كبيرة على الزراعات خصوصا على مستوى شعبة الحبوب .
