بلمسة سحرية مميزة وبألوان ذهبية شديدة اللّمعان غزت السوق المحلية أنواعا عديدة ومتعددة لاكسسورات وديكورات خاصة بالشهر الفضيل تختارها ربة البيت لتزيين مائدة رمضان واستقبال ضيفها العزيز .أخذت محلات بيع مواد التغليف ولوازم الحلويات في السنوات الأخيرة طابعا مغايرا ولبست ثوبا مزركشا يحمل أشكالا هندسية ولوحات متباينة الجمال تتغير بتغير المناسبات، الدينية منها والوطنية والعائلية بشكل تستقطب فيه أكبر عدد من الزبائن وبالتحديد ربّة البيت المولعة بكل ما هو موضة و"بريستيج" لتدخل عالم المنافسة والجمال في قعدتها التي تختارها كلما هلّ رمضان . ومع اقتراب هلال رمضان وبداية العد التنازلي عرّجت المحلات التجارية الناشطة في مجال الاتيكيت نحو كل ما هو مرتبط بفن الديكور والتصميم الداخلي وراحت تعرض جديد موسم رمضان 2024 في أجمل حلّة لهذه السنة بأسعار متفاوتة بين 500 و2500 دينار ،ولم تتوان في تسويق منتوجات بهندسات خاصة تجذب الصغير قبل الكبير وتلفت اهتمام المتسوق العادي قبل الفنان العاشق لكل ما هو مميز وخارج عن المألوف. و لم تكتف المحلات بترتيب واجهاتها وتزيينها استعدادا لرمضان الكريم وانطلقت في رحلة ماراطونية تسجل فيها أكبر عدد من المبيعات بمنتوجات محلية ومستوردة من الأحجام الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ، حسب ذوق وطلب الزبون حتى تكون حاضرة في المواسم والمناسبات ولا تبتعد كثيرا عن دائرة طوندونس . الفوانيس الفضية والذهبية والشموع وأضواء التزيين هي موضة المواسم الماضية تسلّلت بشكل تدريجي في السنوات الثلاث الأخيرة وارتقت إلى درجة التألق في ظرف زمني قصير ، حتى أصبحت تتصدر اهتمامات الأسرة الجزائرية وجزء لا يتجزأ من اللّمة العائلية في مناسباتها المختلفة . والملفت للانتباه في هذه الحركة والتحول الايجابي أن المنتوج المحلي اكتسح ساحة و جناح الديكورات والتصاميم الداخلية ببصمة عصرية وفنية أبدع فيها حرفيون شباب وقدموا منتوجات أبهرت المتسوق ودفعت ربة البيت لاختيار الموديلات المعروضة بأثمان معقولة تضيف لقعدتها لمسة خاصة وسحرا غير عادي يتغزل به أفراد عائلتها قبل ضيفها ويتغنون بذوقها المتجدد ونفسها الجميل في اختيار وانتقاء ما يناسب جلساتها المناسباتية لتكون سيّدة وملكة محيطها الصغير .