سفيان مقنين إعلامي ليسانس إعلام واتصال تخصص صحافة مكتوبة، تخرج سنة 2004 من معهد الإعلام والعلوم السياسية، ليلتحق بالتلفزيون الجزائري بداية من سنة 2009 من محطة ورقلة الجهوية، ثم عمل بمديرية إنتاج البرامج قبل أن يحط الرحال في محطة وهران للتلفزيون الجزائري سنة 2015 ولا يزال يعمل بها إلى يومنا هذا، صدر له كتاب بعنوان " جزائري في الأندلس، رحلة إلى الفردوس الموجود" سنة 2018 وكتاب " عطلة تونسية " وقعه سنة 2020.
وبخصوص اهتمامه الأدبي وولوجه عالم الكتابة ، يقول سفيان مقنين: "كنت مجرد قارئ نهم لكل ما يقع تحت يدي من كتب منذ طفولتي، وحين اخترت مهنة المتاعب بداية الألفية أصبحت الكتابة تمرينا دوريا أمارسه كلما سنحت الفرصة، كي أروض قلمي وأضعه تحت التمرين باستمرار، فأكتب ما أعايشه وأمارسه وأرتكبه، من سفر ولقاءات ومشاهدات ومواقف يومية طريفة أو جادّة على كراسات لازلت أحتفظ بها إلى اليوم، وربما كانت صفحات تلك الكراريس أول مزرعة تكونت فيها بذرة الكاتب قبل أن تنمو وتزهر في مواقع أخرى، شغفي الأول كان في أحضان المطالعة والتدوين، وشاء القدر أن يتلقفني التلفزيون قبل الجريدة، أحببت الصورة، لكن القلم كان الحبيب الأول، وعدتُ إليه مهرولا في أول فرصة متاحة حين سافرت إلى الأندلس في رحلة حلمت بها طويلا ودونت تفاصيلها التي وجدت طريقها للقراء عبر صفحات كتاب "جزائري في الأندلس".
وعن سبب اختياره لأدب الرحلات يكشف سفيان مقنين : " اخترتُ بشكل خاص الكتابة في أدب الرحلات، وهو جنس أدبي قديم جديد..فقد كنت مستهلكا وفيا لما كان يكتبه الصحفي المصري "أنيس منصور" الذي زار العديد من بلدان العالم وكتب عنها، وجعلنا نسافر معه دون أن نبرح أمكنتنا..وعاهدت نفسي أن أفعل نفس الشيء ما إن أسافر وأتنقل خارج عنوان بيتي أو مقر عملي، وكتبت عن رحلتي البرية إلى البقاع المقدسة سنة 2004 ، ثم عن تنقلاتي ومشاهداتي عبر مدن وبلدات الجزائر قبل صدور الرحلة الأندلسية، لدي عملين والثالث في طريقه للنشر، وهو عبارة عن رحلة ثانية للأندلس، تشمل مسارا أكبر و مدنا أكثر نكتشف عبرها جزءا من تاريخ و حاضر الأندلس".
ويضيف سفيان: " في ظل ارتباطنا الوثيق بهواتفنا ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح لسان حال كل مسافر منّا " أنا أسافر إذن أنا أصوّر"، لكني أفضّل قاعدة " أنا أسافر إذن أنا أكتب.."، صحيح أن الصورة تعوض ألف كلمة أحيانا لكن أضعف أنواع الحبر خير من أقوى ذاكرة، و حين تسافر بنية الكتابة فأنت تعيش سفرك حين تقوم به و مرة أخرى حين تدونه ، ومرة أخرى حين تقرؤه ومرات أخرى حين يقرؤه الآخرون"
وبمناسبة اليوم العالمي للصحافة يعبر سفيان مقنين عن مشاعره قائلا : " نحيي ذكرى عيد الصحافة هذا العام في جو من الغضب والألم لفقدان العشرات من زملائنا، ضحايا الإجرام الصهيوني في أرض فلسطين..في هذه الذكرى العالمية نجدد الترحم على أرواح من ضحوا في سبيل الحرية لقضية الأمة، وندعو الزملاء والمؤسسات الإعلامية، عمومية وخاصة لإعطاء المزيد من الأهمية للتكوين الصحفي ومواكبة تكنولوجيات الإعلام ومحاربة الأخبار والمعلومات الكاذبة خدمة للمواطن والوطن".
