وري الأربعاء جثمان الناطق باسم الرئاسة السابق، محند اوسعيد بلعيد الثرى بمقبرة سيدي يحيى بحيدرة في العاصمة، وحضر مراسم الجنازة شخصيات سياسية ورسمية يتقدمهم مدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف ومستشاري رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم وعبد المجيد شيخي، بالإضافة إلى إطارات في رئاسة الجمهورية وعدد من أعضاء الحكومة وشخصيات حزبية كجيلالي سفيان، بن بعيبش وعبد الله جاب الله.
كما حضر الجنازة عدد من أصدقاء الراحل على غرار وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي وكذا وزير الثقافة الأسبق محي الدين عميمور، والدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي والوزير الأسبق عبد القادر مساهل وكذا أعضاء من غرفتي البرلمان على غرار السيناتور محمد لعقاب ومدراء المؤسسات الإعلامية العمومية ورئيس سلطة ضبط السمعي البصري، بالإضافة إلى أفراد من عائلة المرحوم وأقاربه.
وقرأ تأبينية الراحل محند أوسعيد بلعيد، الناطق باسم رئاسة الجمهورية، السيد سمير عقون، والتي ذكّر فيها بخصال المرحوم ومساره المهني والذي تقلّد فيه عديد المناصب طيلة نصف قرن من الزمن، مؤكدا، أن " إختيار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للمرحوم مسندا له ثلاث مهام حساسة حيث كان وزيرا ومستشارا وناطقا باسم رئاسة الجمهورية قلما اجتمعت في شخص واحد"، مضيفا، " نودع اليوم أخا فاضلا لم يتوانى في خدمة الدولة وهذا ما يبرز نظرته الثاقبة وعمله الدؤوب من أجل خدمة الجزائر ...، عرف إعلاميا مقتدرا سخّر قلمه وصوته لإعلاء صوت الوطن وإحياء الثوابت الوطنية وكان مثال الجزائري الملتزم بقضايا الوطن".
وتجدر الإشارة أن محمد السعيد توفي بمستشفى عين النعجة العسكري عن عمر ناهز 75 سنة إثر مرض عضال، وقد تولى المرحوم عدة مناصب ومسؤوليات طيلة مساره المهني، الذي بدأه صحفيا بالتلفزيون الجزائري ثم مديرا عاما لجريدة "الشعب" وبعدها لوكالة الأنباء الجزائرية قبل أن يشغل منصب مدير المركز الجزائري للإعلام والثقافة ببيروت (لبنان). كما شغل أيضا منصب سفير الجزائر بالبحرين ومدير الإعلام والصحافة والناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية وكذا ممثل الجزائر لدى منظمة المؤتمر الإسلامي قبل أن يشغل منصب وزير الاتصال.
وقد عين الفقيد في نهاية ديسمبر 2019 وزيرا مستشارا للاتصال، ناطقا رسميا لرئاسة الجمهورية، وهو آخر منصب شغله قبل وفاته. كما كان للراحل نشاط سياسي, حيث ترأس حزب الحرية والعدالة لسنوات وترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009.
