أحيت اليوم السبت المديرية الجهوية لوكالة الأنباء الجزائرية الذكرى ال63 لتأسيسها المصادف للفاتح ديسمبر من كل سنة بمقرها الجهوي بوهران في حضور مديرها الجهوي الياس عزور وطاقمها الصحفي الحالي والسابق ،في أجواء طغت عليها صور التواصل والترابط بين رحلتين مختلفتين من حيث الزمان وظروف العمل والوسائل المتاحة لصناعة الخبر الصحفي بكل معاييره ومقاييسه .
لم تفوت المديرية الجهوية اليوم الحدث الهام باعتباره رمزا من رموز المسار الطويل الذي شقته مع مهنة المصاعب ،صنعه عمالها من إداريين وتقنيين وصحفيين عبر مراحل تاريخية امتدت على مدار 6 عقود من الزمن ، ولم يُهمل ذات الإجهاز الإعلامي أبنائه ممن شيدوا دعامة الخبر الصحيح والسليم ولقنوه للخلف بكل احترافية ومهنية ،سواء الذين غادروا الحياة ،أو الذين أحيلوا على التقاعد .
وفي الذكرى المزدوجة لسبعينية الثورة النوفمبرية المجيدة وستينية تأسيسها ،وقفت المديرية الجهوية وقفة شكر وتقدير لإطاراتها السابقة التي أبت أن تشاركها المناسبة وتتقاسم معها كل مشاهد العرفان والامتنان كأضعف الإيمان ،في جلسة اختارتها أن تكون فاصلا تكسر به ولو فترة وجيزة علاقة العمل والصرامة التي تجمع بين المسؤول والعامل .
حضر المدير الجهوي وحضر الصحفيون الذين تداولوا على عدة مناصب بالوكالة الجهوية ،واستهل حفل ذكرى التأسيس بكلمة المدير الجهوي الياس عزوز الذي رحب بالحضور وذكّر بالحقبات التاريخية التي مرت بها ذات الجهة بمكاسبها وانجازاتها ،بداية من عهد الثورة التحريرية والمرافقة التي أولتها لهذه الفترة ،تزامنا مع تأسيسها في الفاتح ديسمبر 1961 ومرحلة الاستقلال وما عرفه من أحداث ، ثم البناء والتشييد إلى زمن العولمة والتكنولوجيا والفضاء الأزرق والمنافسة الإعلامية بأوجهها المختلفة وحرب المعلومة والتظليل الإعلامي التي تستغله الأطراف الخارجية لتمويه الساحة الوطنية والدولية .
وبعد الترحيب بالضيوف استذكر المدير الجهوي مسار الوكالة العريق من مرافقة ومتابعة متواصلة لتغطية أهم الأحداث وتقديم مادة إعلامية في مستوى تطلعات مسيريها معتبرا الذكرى فرصة سانحة للوقوف على مكاسب وتطورات الوكالة عبر الأجيال من عهد التلغراف إلى التدّفق السريع والعولمة دون أن تختزل أو تُهمل مبادئها الثابتة وضوابط في صناعة الخبر الصحفي في ظل التحديات والرهانات الحالية وما تفرضه المستجدات من مقاييس مهنية واحترافية رافعة التحدي بحضور الوكالة المتميز في عهدها الجديد المبني على تنويع المنتوج وتطويره من حيث الساحة الإعلامية ووسائط التواصل الاجتماعي مصرة على استكمال الطريق الذي شقه السلف للخلف في صورة لا تخلو من الهمّة والنشاط .
وقبل إسدال الستار على هذه المناسبة تم تكريم الصحفي السابق بوكالة الأنباء الجزائرية قدور تيقال بهدية رمزية تشجيعية ،عرفانا لما قدمه طيلة 30 سنة من العطاء في مجالات عديدة حفاظا على حبل التواصل بين جيلين مختلفين وإصرارا على توثيقه بسجل وكالة الأنباء الجزائرية.
