دعا رئيس مجلس السلم الافريقي الحالي محمد علي يوسف إلى إعادة تحيين الاستراتيجية الدولية لمكافحة الارهاب بالقارة السمراء بعد مرور 21 سنة على اعتمادها . وأكد محمد علي يوسف خلال تصريحه الصحفي الذي قدمه على هامش اختتام أشغال الندوة رفيعة المستوى في طبعتها ال 11 أن ضوابط استراتيجية مكافحة الارهاب المعمول بها منذ سنة 2003 لم تعد قادرة على التكيف مع التطورات والمستجدات الراهنة المسجلة بالدرجة الأولى بمناطق عديدة من إفريقيا ،بعدما اخذ الارهاب والتطرف العنيف بشتى اشكاله ابعادا خطيرة تتعدى الحدود المرسومة والمضبوطة في ذات الوثيقة ،وهو المطلب الذي رفعته الجزائر يضيف رئيس المجلس بناء على خبرتها في المجال. يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه ذات المنطقة توسعا مقلقا للجرائم الكبرى بحصيلة ثقيلة تحيل كل محاولات منع نزيف الارهاب والمنظمات الاجرامية والتغيرات غير الدستورية للحكومات التي لم يتوقف منحناها إلى يومنا هذا، ما يتطلب رفع تحد بصورة تشاركية رشيدة ورهان افريقي يسعى إلى تحقيق العدالة والانصاف القاري والتنمية المستدامة بمحاورها المتكاملة الفعالة من خلال أجندة 2063.