محمود عباس : آن الأوان لتحرك دولي حقيقي لوقف الظلم التاريخي بحق الشعب الفلسطيني

محمود عباس : آن الأوان لتحرك دولي حقيقي لوقف الظلم التاريخي بحق الشعب الفلسطيني
العالم
أحيت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف, بمساعدة شعبة حقوق الفلسطينيين, الذكرى 77 للنكبة في مقر المنظمة بنيويورك. وألقى المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة, رياض منصور, كلمة نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس, ثمن فيها قرار الأمم المتحدة التاريخي بإحياء ذكرى نكبة فلسطين عام 1948. وقال الرئيس إن هذه الذكرى التي مر عليها 77 عاما, مثلت كارثة الكوارث, وجرائم القتل الجماعي للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين, في أكثر من 50 مجزرة موثقة, وتهجير قسري بقوة الحديد والنار لأكثر من نصف الشعب الفلسطيني من أرض وطنه, التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني. واعتبر الرئيس الفلسطيني, مواصلة انكار جرائم الصهيونية, وقوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لن تجدي نفعا, ولن تلغي الحقيقة أو تطمس الذاكرة, وإننا نقف اليوم ليس فقط لنحيي هذه الذكرى الحزينة, بل لنجدد العهد بأن النكبة لم ولن تكون قدرا محتوما ودائما لشعبنا, وأن حق العودة, وحق تقرير المصير, واستقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية, هي حقوق ثابتة وغير قابلة للتصرف. لقد آن الأوان لتحرك دولي حقيقي وفاعل لوقف هذا الظلم التاريخي والمأساة المستمرة, التي أصبحت وصمة عار في جبين الإنسانية, إن الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ تسعة عشر شهرا, والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين, غالبيتهم من النساء والأطفال, ودمرت منازلها وبنيتها التحتية, وهجرت قسرا وبشكل متكرر أكثر من 1.9 مليون فلسطيني داخل القطاع, ليست سوى استمرار لنكبة لم تتوقف فصولها منذ عام 1948. وتابع السيد عباس, الى أن المجتمع الدولي, ممثلا بهذه المنظمة الأممية, مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ خطوات ملموسة, بتوفير حماية دولية له, لافتا الى ان الشعب الفلسطيني يتطلع بأهمية كبيرة لعقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل بنيويورك, من أجل تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية, وحشد الجهود من أجل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين, والحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة, وإنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967, بما فيها القدس الشرقية. كما دعا في هذا الصدد إلى مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بقوة, وتوفير التمويل اللازم لها, ومواجهة المحاولات الخبيثة لتقويض دورها وفقا لولاية الجمعية العامة, باعتبارها شريان الحياة لملايين اللاجئين والشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني, ومسؤولية سياسية ومرجعية قانونية وإنسانية لقضية اللاجئين الفلسطينيين إلى حين تحقيق حل عادل لهم.

يرجى كتابة : تعليقك