حقق اتحاد سيدي أمحمد بن علي،صعودا تاريخيا لبطولة ما بين الرابطات،بفارق 8 نقاط كاملة على الوصيف مولودية حجاج.وقد عاد مساء السبت بفوز من تنقله إلى وهران للتباري مع سيدي الشحمي،في آخر لقاء من بطولة الجهوي الأول،التي يغادرها "الاتحاد الأرناوي" بكل فخر، ويترك بصمة تبقى في التاريخ.وفي هذه المباراة الأخيرة وجب الثناء على إدارة سيدي الشحمي،واللاعبين،الذين وضعوا ممرا شرفيا للبطل الفريق الضيف اتحاد سيدي أمحمد بن علي،وحيوه بالنظر إلى ما قدمه أشبال المدرب حبار طيلة مشوار البطولة.
كان هذا الموسم استثنائيا.والكل كان يوحي بتحقيق "لياسار"للقب،بعدما قبع في الجهوي الأول مطولا،وهو الفريق الذي كان في التسعينيات ينشط في القسم الوطني الثاني،وتبارى مع أعرق الفرق،وأقواها،وتغلب عليها.والتاريخ يشهد على ذلك.هذا الموسم أراده ممولا الفريق السيدين الحاج بن علي الحمى،والحاج يوسف فيداح،أن يكون استثنائيا،ولابد من اللعب على اللقب،وعودة النادي إلى مكانته المرموقة التي تليق به.وقد كلفت الإدارة المنتخبة بقيادة السيدة نور الدين البشير،بتشكيل
إدارة مسيرة للفريق،وكان لابد من وضع الثقة في السيد بغداد بخيرة الذي له باع طويل في تسيير شؤون الفريق،وعملت الإدارة منذ الصائفة على جلب أحسن اللاعبين حسب الإمكانات المتاحة.
مع جلب المدرب براهيم حبار الذي يعرف بيت "رنو" جيدا.حيث قام هذا الأخير بفرض الانضباط داخل التشكيلة،التي بينت عن نواياها،وشرعت تفوز في اللقاءات سواء داخل الديار،أو خارجها.هذا ما جعل الأنصار يلتفون حول فريقهم،ويشجعوه بكل ما أوتوا،وصنعوا لوحات فنية راقية،أبهرت كل من تتبع مباريات الاتحاد.ولم يتوقفوا عند هذا الحاد،بل تنقلوا مع الفريق بأعداد هائلة،بإمكاناتهم المادية المحدودة،لتشجيع رفاق ماحي وليد هداف الفريق،ولم تستثنيهم المسافات البعيدة.حيث صنعوا أفراح الفريق طيلة الموسم.كما نشيد بأصحاب الصفحات الفيسبوكية الرياضية المحلية الذين كانوا في المستوى المطلوب،ودعموا الفريق واللاعبين بصور تضاهي صفحات النوادي الكبرى.
ونشير في الشأن ذاته أن فريق اتحاد سيدي أمحمد بن علي،وحد أنصار الجهة جميعهم.فالفريق هذا الموسم الرياضي جلب أنصارا من ولاية الشلف. كانوا يأتون إلى سيدي أمحمد بن علي،لمشاهدة الفريق،وتدعيمه،وحتى من ولاية البليدة.بالإضافة إلى مشجعين من البلديتين الجارتين مديونة والقطار.هؤلاء كلهم ساندوا "لياسار" طيلة البطولة.وظهر الدليل والتلاحم،أثنا المباراة الأخيرة بعقر الدار،بعد استضافة فريق لوما أرزيو،ورسمت " الحمراء"صعودها إلى القسم الثالث.
لقد انتهت البطولة،والعرس الكروي،والجميع يطمح بأن يلعب الاتحاد الأدوار الأولى الموسم المقبل.لكن المطلب الأساسي لمحبي النادي العريق،هو إنجاز المزيد من المدرجات.فالمدرجات الحالية لم تعد تسع المشجعين القادمين من كل مكان.هذا المطلب المشروع اقترحوه على السيد كمال بركان والي غليزان،أثناء زيارته الأخير لملعب سيدي أمحمد بن علي،ووقف شخصيا على حقيقته،ونقائصه.
من جهتها الإدارة تثني على الفرق التي هنأت اتحاد سيدي أمحمد بن علي بهذا الصعود وتهاني "راديوز" التي يديرها قادة شافي بمعية لخضر بلومي وفضيل مغارية,المقابل يجب الثناء على مصالح الأمن،وما لعبته من دور هام أثناء اللقاءات،في توفير الأمن والسكينة للجميع
