اجمع هذا السبت الخبراء المشاركون في اختتام فعاليات الطبعة السادسة عشرة للمؤتمر الأوروبي الأفريقي حول أمراض الحساسية والمناعة العيادية، الذي انعقد من 19 إلى 21 جوان2025 ، على إنشاء الأكاديمية الأفريقية لأمراض الحساسية والمناعة العيادية (AAAIC)مؤسسة لعموم أفريقيا مكرسة للتدريب والبحث ونشـر أفضل الممارسات في علم الحساسية والمناعة العيادية وستتمثل مهمتها في إنشاء شبكة الخبراء ، وتعزيز التبادل الأكاديمي بين الجنوب والجنوب والشمال والجنوب، ومواءمة مناهج التدريب في مجال الحساسية في جميع أنحاء القارة ويعد هذا المشروع الذي ستترأسه الجزائر 3 سنوات انطلاقا من نشأته احد التوصيات التي خرج بها هذا الحدث العلمي الذي شكل محطة علمية رفيعة المستوى لتبادل المعارف والخبرات والتجارب في هذا المجال الحيوي.
كما ذكر البروفيسور حبيب دواقي رئيس المؤتمر رئيس لجنة الصحة والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة عن جملة أخرى من التوصيات أهمها: إنشاء المرصد الوطني للربو والحساسية المهنية الذي يكون بمثابة هيكل وطني للرصد الوبائي وهو مسؤول عن جمع، تحليل ونشر البيانات المتعلقة بالإصابة بأمراض الحساسية وعوامل الخطر وتطورها، ولا سيما الربو والحساسية المهنية، والهدف من ذلك هو توجيه سياسات الصحة العامة والوقاية واكتساب فهم أفضل لتأثير التعرض البيئي والمهني ، وضع برنامج وطني لإدارة الربو وأمراض الحساسية ،برنامج منظم يشمل الوقاية والتشخيص المبكر ،وتدريب أخصائيي الرعاية الصحية، والحصول على العلاج والتثقيف العلاجي للمرضى بهدف تحسين نوعية حياة المرضى وتقليل معدلات الاعتلال والوفيات المرتبطة بهذه الأمراض.
إطلاق مشاريع بحثية أوروبية أفريقية مشتركة في علم الحساسية والمناعة العيادية، تعزيز التعاون العلمي في المجالات ذات الأولوية مثل حساسية الجهاز التنفسي وحساسية الطعـام والأدوية ونقص المناعة، المشاركة في مبادرات مثل مشروع التعاون الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا (COST)، للوصول إلى شبكات بحثية منظمة وتمويل تعاوني. وقد تم اعتماد هذه التوصيات بروح من التعاون وتبادل المعرفة والمساواة في الحصول على الرعاية، بهدف بناء استجابة جماعية ومستدامة للتحديات التي تفرضها أمراض الحساسية في القارة الأفريقية وخارجها.
كما قال السيد دواقي أن خبراء داء الحساسية على موعد شهر ديسمبر المقبل مع مؤتمر هجين ينشط من وغادوغو أين سيتم متابعة مسار هذه التوصيات الى اين وصل وما مدى تحقيقها على أرض الواقع.
في الأخير عبر المشاركون عن بالغ اعتزازهم وامتنانهم للجزائر قيادةً وشعبًا، على ما لقيه المؤتمر من رعاية واهتمام ودعم وما توفّر له من بيئة مهنية وتنظيمية عالية، الكفاءة، عكست الوجه المضيء للجزائر كوجهة علمية ودولية قادرة على احتـضان الفعاليات الكبرى بمعايير عالمية.
