عقد الحزب الجزائري الأخضر للتنمية أشغال مؤتمره الثالث العادي بمدينة وهران، بمشاركة مناضليه ومندوبيه من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب ممثلين عن الإعلام والمجتمع المدني.
ويأتي هذا المؤتمر، الذي انعقد تحت شعار "من أجل ديمقراطية مستدامة وبيئة نظيفة"، كتجديد لالتزام الحزب بمبادئه الأساسية القائمة على حماية البيئة، التنمية المستدامة، وترسيخ قيم الديمقراطية والحكم الرشيد.
و قد أكد السيد علي عمارة رئيس الحزب ان هذا الأخير منذ تأسيسه سنة 2012، تبنى خطاباً سياسياً يرتكز على البعد البيئي كمدخل لبناء دولة عصرية، عادلة، ومتوازنة، وهو ما أكدته أشغال المؤتمر من خلال استعراض الإنجازات السابقة، ورسم آفاق المرحلة المقبلة.
على الصعيد الوطني، شدّد المشاركون على ضرورة تعزيز حضور الحزب في الساحة السياسية عبر الانفتاح على المواطنين، وتنظيم نشاطات بيئية وتوعوية، إلى جانب اقتراح مبادرات متعلقة بالإصلاحات السياسية والدستورية، والتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. كما أعلن الحزب عن إطلاق برنامج إعلامي متعدد المنصات، يشمل تنظيم لقاءات و حوارات مع مختلف وسائل الإعلام ، لتعزيز التواصل مع الرأي العام.
أما على المستوى الدولي، فجدد الحزب دعمه الثابت لنضال الشعب الصحراوي، وأعلن عن توسيع شبكة علاقاته مع الأحزاب الخضراء في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، لاسيما من خلال انخراطه في مبادرة AA+GREEN التي تسعى إلى مكافحة الفساد، دعم الديمقراطية، وتحقيق تنمية مستدامة في إفريقيا.
إن هذا المؤتمر محطة سياسية هامة لتجديد العهد مع مناضلي الحزب ورسم إستراتيجية أكثر شمولية للسنوات القادمة (2025 – 2027)، مؤكداً التزامه بمرافقة مسار الجزائر الجديدة عبر الدفاع عن قيم الديمقراطية، حماية البيئة، والعدال
