فعل ارادتك ... و ابدأ العلاج : حملة شبابية لمكافحة الإدمان بوهران

فعل ارادتك ... و ابدأ العلاج : حملة شبابية لمكافحة الإدمان بوهران
مجتمع
في خطوة جديدة تهدف إلى محاربة آفة الإدمان وسط الشباب، أطلق عابر أسامة عضو المجلس الأعلى للشباب، على مستوى ولاية وهران،على صفحته على الفايسبوك مبادرة توعوية تحت شعار "دير الكوراج… وبدا العلاج"، المبادرة جاءت لتشجيع المدمنين على المخدرات والمؤثرات العقلية على اتخاذ أولى خطوات العلاج، عبر توفير معلومات دقيقة حول مراكز العلاج المجانية، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمقبلين على التعافي.حيث تعدّ ظاهرة الإدمان من أبرز التحديات الاجتماعية والصحية التي تواجه المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة، حيث أكدت تقارير طبية أن شريحة واسعة من المستهلكين هم من فئة الشباب والمراهقين. هذه الفئة، التي تُعتبر مستقبل البلاد، تواجه خطر تضييع حياتها الدراسية والمهنية بسبب الاستسلام لهذه الآفة. الحملة تركّز على فكرة أساسية مفادها أن العلاج متاح ومجاني بنسبة 100٪، وأنه لا يتطلب سوى خطوة شجاعة من الشاب المعني لطرق أبواب المراكز المتخصصة. في هذا الصدد كشف عضو المجلس الأعلى للشباب أسامة عابر لجريدة الجمهورية أنّ الحملة بدأت تعطي ثمارها منذ الساعات الأولى لإطلاقها، حيث سجّل تواصل 15 شاباً في سرية تامة من أجل طلب العلاج من الإدمان. وأوضح أنّه تم توجيه بعضهم مباشرة إلى مؤسسات متخصصة، فيما جرى برمجة لقاءات تحفيزية للبقية، شملت جلسات مع شباب آخرين هم حالياً في طور العلاج، وذلك بهدف تعزيز ثقتهم وتشجيعهم على خوض مسار التعافي. يضيف انه تتم عملية التكفل بالمُدمنين على مستوى المراكز الوسيطة لمعالجة الإدمان، التي تجمع بين العلاج الداخلي والمتابعة النفسية. وفي ولاية وهران، يتوفر مركزان رئيسيان الأول بحي العقيد لطفي والثاني بحي يغمراسن، حيث يتم توفير مختلف أساليب العلاج، مع برمجة حصص علاجية فردية وجماعية وفقاً لحالة كل مريض. كما توجد مؤسسة متخصصة في معالجة الإدمان وإزالة السموم بمستشفى سيدي الشحمي، تُعنى بالجانب الطبي والعلاجي المكثف للمدمنين، وتشكل محطة أساسية في مسار التعافي. من جهته، عابر اسامة أن الهدف من هذه المبادرة لا يقتصر فقط على إنقاذ الأفراد من الإدمان، بل يتعداه إلى بناء مجتمع أكثر وعياً، يقوده شباب متزن، صحي، ومنتج. كما أكد ان هذه المبادرة جاءت عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى تصل الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من الشباب. الإدمان ليس قدراً محتوماً، بل تجربة يمكن تجاوزها بالإرادة والدعم المناسب. وحملة "دير الكوراج… وبدا العلاج" جاءت لتفتح باب الأمل أمام المئات من الشباب الباحثين عن بداية جديدة، بعيدا عن دوامة المخدرات.

يرجى كتابة : تعليقك