اختتم نادي أولاد الباهية موسمه الرياضي بحفل بهيج أقيم بقاعة ميريديا في وهران، مؤكدًا مكانته كأحد أبرز الأندية الجزائرية على المستويين الوطني والقاري. شهد الحفل حضورًا شرفيًا مهمًا ضم الأمين العام لولاية وهران ومدير الشباب والرياضة ورئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو سيليني محمد ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي ميريجة محمد، إلى جانب المصارعين وأعضاء النادي، في أجواء عائلية غاب عنها الجمهور لكن حضرت فيها روح التضامن والاعتراف بالإنجازات الكبيرة التي حققها النادي خلال الموسم. تميز الموسم الرياضي لأولاد الباهية بتحقيق إنجازات بارزة على الصعيد القاري، حيث تمكن أبطال النادي من انتزاع ثلاث ميداليات في البطولة الإفريقية للجيدو، ما يعكس الجهد المتواصل والتدريب المكثف الذي خضع له الرياضيون على مدار الأشهر الماضية. كما أضاف النادي لقبًا وطنيًا مهمًا بتتويجه ببطولة الجزائر حسب الفرق رجال، مؤكدًا أن العمل القاعدي والتفاني في التدريب هو الطريق نحو التميز والتألق. هذه الإنجازات جعلت من هذا الموسم واحدًا من أنجح المواسم في تاريخ النادي، ووضعت أولاد الباهية في صدارة الأندية الجزائرية، مشكّلة نموذجًا يحتذى به في بناء الأبطال وصقل المواهب التي تغذي المنتخبات الوطنية. حفل التكريم شهد لحظات مؤثرة، حيث صعد الأبطال منصة الشرف لتسلم شهاداتهم وسط تصفيق وتشجيع زملائهم وأعضاء النادي. الغياب الجماهيري لم يقلل من قيمة المناسبة، بل منحها طابعًا حميميًا وأكد روح الانتماء والالتفاف حول النادي. أجواء الاحتفال جسدت أن النجاح الرياضي ليس مجرد ألقاب وميداليات، بل هو حصيلة عمل جماعي وتفانٍ مستمر وروح تضامن قوية بين أعضاء النادي. في كلماته، أشاد مدير الشباب والرياضة بالنجاحات المحققة، مؤكدًا أن الدعم الرسمي للأندية الجادة يثمر دائمًا نتائج إيجابية ويعزز مسار الرياضة الوطنية. كما أشاد رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو سيليني محمد بما حققه النادي، مؤكدًا أن أولاد الباهية أصبح من الركائز الأساسية لرياضة الجيدو في الجزائر وخزانًا هامًا للمواهب التي تعتمد عليها المنتخبات الوطنية. من جانبه، عبّر نائب رئيس الاتحاد الإفريقي ميريجة محمد عن إعجابه الكبير بالتنظيم والمستوى الفني الذي أظهره النادي، مشيرًا إلى أن التجربة الوهرانية تمثل نموذجًا مشرفًا للرياضة القارية ومثالًا يحتذى به للأندية الأخرى. اختتم الحفل في أجواء مليئة بالفرح والفخر، حيث تبادل الأعضاء والمصارعون كلمات التهاني والتشجيع، مؤكدين أن هذه الإنجازات ليست نهاية الطريق بل بداية لمسار أكثر طموحًا في السنوات القادمة. التتويج بالميداليات الإفريقية وبلقب بطل الجزائر للفرق رجال جاء ليؤكد أن الالتزام والانضباط هما أساس صناعة النجاحات. بهذا الحفل البهيج، أنهى نادي أولاد الباهية موسمه الرياضي بشكل تاريخي، تاركًا بصمة واضحة في سجل الرياضة الجزائرية، ومؤكدًا على استمرار مسيرته في صناعة الأبطال والتألق على الصعيدين الوطني والدولي مستقبلاً.