الشهيد الرائد بن ورجة حسين رفيق بومدين و بن بلة في شهادة حية لأخيه المجاهد غزالي

الشهيد الرائد بن ورجة حسين رفيق  بومدين و بن بلة في شهادة حية لأخيه المجاهد غزالي
الذاكرة
يعتبر الشهيد الرائد بن ورجة حسين من الوجوه البطولية التي قدمت تضحيات من أجل وطنها الجزائر وها هي تمر ونحن نحتفل بالستينية، ذكرى ميلاده 93 سنة ، و هو أحد أبناء قرية ورجة التاريخية التي تنتسب إليها البطلة لالا فاطمة نسومر ، والشهيد ولد في 2 جويلية 1929 بعرش أبي يوسف، ابن محند أكلي و سي حاج محند زهرة بدائرة عين الحمام. انظم الى جيش التحرير الوطني من سنة 1956 الى غاية 1958 سنة استشهاده حسب البطاقية الوطنية لسجل أعضاء جيش التحرير الوطني و المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني تحت رقم 15101306 الصادرة عن ولاية تيز وزو. التقينا بأخيه المجاهد ين ورجة غزالي في مديرية المجاهدين و سجلنا شهادته عن أخيه الذي كان رفيق الرئيس الراحل هواري بومدين و درسا معا في جامع الأزهر الشريف بعدم قطع مسافة الرحلة سيرا على الأقدام للوصول إلى القاهرة . عن أخيه يقول المجاهد غزالي : " اشتهر أخي حسين بحبه للعلم ، حيث التحق مبكرا بالمعهد الاسلامي لسيدي عبد الرحمان الإلولي سنة 1945 ليحفظ القرآن الكريم و يتلقى فيه مختلف العلوم الشرعية و اللغوية و لكونه نهل العلم الشرعي و التحق بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، وبعد انخراطه السياسي في حزب الشعب الجزائري و نشاطه وفعالية دوره كممثل للشباب و المثقفين ، صدر في حقه أمر بالقبض من طرف الإدارة الاستعمارية . و في الأيام الأولى لثورة التحريرية الخالدة التحق بالجهاد و تم اختياره في بعثة للدراسة و التكوين في المملكة المغربية من 1945 الى غاية 1950 ثم الى جامع الزيتونة بتونس ، حيث تعرف هناك بالنخبة الجزائرية .و تم إفاده إلى جامع الأزهر الشريف بمصر مع المجاهد بوخروبة محمد المدعو هواري بومدين ، كما تلقى تكوينا عسكريا مع جماعة من النخبة الجزائرية في المدرسة العسكرية بالعراق و كان من كبار المخططين لمسار الثورة حيث عرف بنشاطه السياسي ،الفكري و كذلك العسكري حيث يعتبر المنسق الرسمي للمجاهد أحمد بن بلة الذي كلفه بمهمة لكن تم القبض عليه من قبل اللفيف الفرنسي وأصيب بطلقات رصاص نقل على إثرها الى مستشفى مايو بالجزائر العاصمة على متنه طائرة هليكوبتر . بعد تلقيه العلاج ، قامت الجبهة بتهريبه وبقي عند أحد المجاهدين في بيته لمدة 15 يوما مختبئ، ثم خطط لتهريبه داخل شاحنة لمواد البناء " القرمود " و التحق بالجبل فألتقى بالرائد عميروش، فقال له لم جئت هنا، كان عليك أن تهرب الى منطقة آخرى ، فالمنطقة تعيش الجحيم فطلب منه مغادرة المكان ، وبعد مشادات مع العدو الفرنسي استشهد الرائد عميروش رفقة أكثر من 75 مجاهدا و حوالي 300 من الأهالي، و بسبب وشاية استشهد أخي في دوار ايليتين سنة 1958، ليتم نقل رفاته إلى مقبرة الشهداء الكائنة ببليدة إيليلتين بولاية تيزي وزو ، مركز الشهيد حسين بن ورجة في سنة 2013. في ذكرى الستينية للجزائر أتمنى أن يكتب تاريخ أخي و يسجل ضمن بطولات المجاهدين و الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن ، و حتى يدرك شباب اليوم مسؤولية الملاقاة على عاتقه من اجل الحفاظ على الجزائر التي ضحى من أجلها الشهداء بدمائهم الطاهرة .

يرجى كتابة : تعليقك