jسبّب التساقط الغزير للأمطار وحبات البرد على ولاية تيارت، خاصة الجهة الجنوبية الغربية منها، خلال اليومين الأخيرين، في خسائر مادية، تمثلت في سقوط أغصان أشجار المثمرة كالزيتون والإجاص والتفاح، متأثرة خاصة بحبات البرد، إلى جانب اجتياح المياه عددا من المساكن، كما هو الحال بعين كرمس.
وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى هذه البلدية لامتصاص المياه من عدة منازل، وسجل ذلك تحديدا بحيي لاسيتي وخالد بن الوليد، حيث قضى السكان ليلة رعب وسط برك المياه التي اعتادوا على تشكلها منذ عقود مع كل تهاطل للأمطار الأولى، كذلك أدت التساقطات الأخيرة إلى تعطيل حركة المرور على عدة محاور، خاصة على مستوى منطقة عين كرمس والسوقر وتوسنينة، بفعل ارتفاع منسوب مياه الأمطار على مستوى الطرق المؤدية إلى هذه المدن، فيما دعت مصالح الدرك الوطني السائقين إلى توخي الحيطة والحذر والتريث إلى غاية انخفاض منسوب المياه.
ومع هذه الأمطار عادت أيضا بعض الأودية النائمة إلى النشاط، على غرار واد تقيقست ببلدية واد ليلي وواد تيدة وواد مدريسة، والحال كذلك ببلدية توسنينة، أين باشرت المصالح البلدية وقسم الأشغال العمومية للسوڨر، وبتدعيم من مصالح الدرك الوطني، من أجل إزالة مخلفات الأمطار، ما مكن من فتح الطريق الولائي رقم 6 أمام المركبات وفتح الطريق الرابط بين مدريسة والسوقر ومدريسة وعين كرمس. كما قامت المصالح المذكورة بإخراج عدة مركبات كانت عالقة وسط السيول، فيما تسبب ارتفاع منسوب المياه في شل بعض الطرقات الولائية والوطنية، بينما لم تسجل أي خسائر بشرية طيلة هذه الاضطرابات الجوية بالولاية.
يشار أيضا بالمناسبة إلى أن أغلب الطرقات بمدن تيارت يسجل فيها انسداد البالوعات، ما تسبب في انتشار البرك المائية، خاصة بمحاذاة محطة نقل المسافرين بتيارت وبالقرب من الطرق الرئيسية ببعض البلديات، أين يطالب سكان الأحياء بإيجاد حل نهائي لمعالجة هذا المشكل، حتى تسهل حركة المرور خلال تساقط الأمطار، لاسيما وأن تعليمات السلطات الولاية وعلى رأسها الوالي، باتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون انسداد البالوعات، والمواظبة على تنظيفها ورفع أكوام الأوساخ منها، لا تزال حبرا على ورق.
