ابتسام حملاوي من غليزان : الإفراج قريبا عن قانون الجمعيات الجديد وتنصيب مندوبيات جهوية وولائية

ابتسام حملاوي من غليزان :  الإفراج قريبا عن قانون الجمعيات الجديد وتنصيب مندوبيات جهوية وولائية
الحدث
شهدت قاعة دار الثقافة "امحمد ايسياخم" بغليزان، اليوم الأربعاء، لقاءً تفاعليا تشاركيا جمع الدكتورة ابتسام حملاوي، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، بفعاليات الحركة الجمعوية وممثلي المجتمع المدني، بحضور والي الولاية كمال بركان والسلطات المدنية والعسكرية. وخلال كلمتها، استعرضت حملاوي أبرز المحطات والورشات التي باشرها المرصد باعتباره قوة اقتراح وشريكا فاعلا في الميدان، مؤكدة أن الهيئة تولي اهتماما كبيرا للمحاور المرتبطة بالمجتمع والمواطن، وفي مقدمتها المساهمة في إنجاح الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الآفات الاجتماعية، وعلى رأسها آفة المخدرات. وأبرزت في هذا السياق أهمية تكثيف العمل التحسيسي وتشجيع المبادرات الهادفة للتصدي لهذه الظاهرة، مبرزة أن المجتمع المدني مدعو ليكون في الصفوف الأولى لهذه الجهود. كما كشفت رئيسة المرصد عن قرب الإفراج عن قانون الجمعيات الجديد، مشيرة في هذا السياق إلى شروع المرصد الوطني للمجتمع المدني في تنصيب مندوبيات ولائية وجهوية، بما يتيح هيكلة أفضل لعمل الهيئة، وتكريس أساليب أكثر فعالية في أداء مهامها، من خلال ضمان التكفل بانشغالات المواطنين بشكل مباشر وتسهيل آليات الحوار معهم. وأوضحت أن هذه الخطوة ستتوج بتنظيم الجلسات الوطنية للجان الأحياء والقرى، باعتبارها الفضاء الأقرب إلى المواطن والأكثر ارتباطا بانشغالاته اليومية، بما يعزز جسور الثقة ويجسد مبدأ المشاركة المجتمعية الفاعلة. وأكدت حملاوي أن مهمة المرصد إرساء قنوات الحوار البناء والتواصل الفعال مع مختلف مكونات المجتمع، في تكريس صريح لتعليمات رئيس الجمهورية، وذلك عبر تفعيل آليات تواصل منتظم مع فعاليات المجتمع المدني، من خلال اللقاءات المتخصصة، والحوارات المفتوحة، فضلا عن برامج التكوين وتنظيم الدورات التدريبية لفائدة النشطاء والجمعيات بمختلف أطيافها. وأشارت في هذا الإطار إلى أن المرصد شرع لأول مرة في اعتماد سياسة تكوين ممنهجة لإطارات الجمعيات، انطلقت بالجامعات الصيفية التي مست أزيد من 2400 جمعية عبر كامل ولايات الوطن، كما طالت مختلف الفاعلين في المجال الجمعوي، بما أتاح لهم فرصا أكبر للمشاركة في الاستشارات الوطنية والانخراط في الفعاليات والبرامج ذات البعد التنموي والمجتمعي. من جانبه، أثنى والي ولاية غليزان، كمال بركان، على الدور الحيوي للمجتمع المدني في تحريك عجلة التنمية المحلية وطرح الحلول، مبرزا أن الولاية تحتضن أكثر من 1050 جمعية معتمدة، منها 350 جمعية ولائية و700 جمعية بلدية، مشددا على أن قوة المجتمع تكمن في طاقاته الشابة والنخبوية القادرة على الإثراء والمساهمة الفعالة. اللقاء كان فرصة لتبادل الرؤى والاستماع إلى انشغالات الفاعلين الجمعويين وتطلعاتهم ، في أجواء حوارية تهدف إلى تعزيز جسور التواصل بين السلطات والمجتمع المدني، وبناء نسيج جمعوي أكثر قوة وتماسكا، يسهم في ترقية قيم المواطنة ودعم الجهود التنموية.

يرجى كتابة : تعليقك