قام والي ولاية مستغانم بخرجة ميدانية قادته في البداية إلى معاينة عن قرب عملية هدم عمارات آيلة للسقوط حي بلقايد محمد بحي العرصة ببلدية مستغانم ، وذلك بعد أن أثبتت الخبرة التقنية حالة الخطر التي تهدد سلامة قاطنيها وتستوجب التدخل العاجل.
وقد وقف احمد بودوح على وتيرة الهدم ميدانياً، حيث دعا مديرية الأشغال العمومية إلى تسخير كل الوسائل المادية والبشرية بالتنسيق مع مؤسسة الردم التقني، من أجل الإسراع في رفع الأنقاض ونقل مخلفات الهدم نحو أقرب مفرغة عمومية، حفاظاً على نظافة المحيط وضماناً لانسيابية العملية.
وخلال هذه الزيارة، حرص المسؤول ذاته على طمأنة السكان أصحاب العمارتين المتبقيتين، مؤكداً أن السلطات الولائية قد اتخذت كافة التدابير اللازمة للتكفل بهم في أقرب وقت، وذلك من خلال ترحيلهم إلى سكنات جديدة لائقة، مع منحهم حرية اختيار المقر الذي يتناسب مع وضعيتهم. كما كشف في هذا السياق، أن عملية تحضير هذه السكنات هي قيد الاستكمال، وسيتم الشروع في توزيعها فور انتهاء الأشغال التنظيمية والإدارية.
• معاينة مشروع 140 سكنا عموميا ايجاريا بصيادة
بعدها، عرج الوالي، الذي كان مرفقا برئيس المجلس الشعبي الولائي وعدد من المديرين التنفيذيين، نحو بلدية صيادة لتفقد مشروع 140 مسكنا عموميًا إيجاريا، وخلال هذه الزيارة، دعا الوالي إلى تسريع وتيرة الأشغال، مع الحرص على احترام معايير الجودة في كل مراحل الإنجاز. وشدد على ضرورة اعتماد نظام عمل متواصل على مدار 24 ساعة لضمان تسليم المشروع في أقرب الآجال.
ويُرتقب أن يكون هذا المشروع من بين الخيارات المطروحة مستقبلاً لترحيل العائلات القاطنة بالعمارات الآيلة للسقوط بحي العرصة، ما يعكس حرص السلطات الولائية على التكفل الفعلي بالمواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية.
• الوقوف على مشروع انجاز 100 سكن اجتماعي بحاسي ماماش
و خلال المحطة الثالثة من برنامج الزيارة، توجه الوفد الولائي ليلا صوب حاسي ماماش لمعاينة مشروع انجاز 100 مسكن عمومي إيجاري الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 60%.
وخلال المعاينة، دعا بودوح إلى تسريع وتيرة الأشغال وتسخير كل الوسائل المتاحة لضمان احترام آجال الإنجاز، معلناً عن برمجة خرجة ميدانية جديدة بتاريخ 10 أكتوبر الجاري لمتابعة وتيرة الأشغال والوقوف على نسبة التقدم المحققة. كما الحّ على ضرورة اختيار أوعية عقارية إضافية بالمنطقة لتجسيد برامج سكنية أخرى مستقبلاً، بما يتماشى مع الطلب المتزايد على السكن.
وفي السياق ذاته، أعلن عن اختيار وعاء عقاري مناسب لإنجاز خزان مائي مع مباشرة الإجراءات الخاصة بإعلان صفقة الإنجاز، بهدف تعزيز قدرات التزويد بالمياه الصالحة للشرب.
و بالإضافة إلى ذلك، كشف الوالي عن اختيار أرضية ملائمة لإنجاز ثانوية جديدة بالمنطقة، وذلك بالنظر إلى تزايد عدد السكنات الذي يفوق 2000 وحدة، وهو ما يستدعي تدعيم الهياكل التربوية لتلبية حاجيات السكان.
بعد ذلك، و على وقع الظلام، قام والي ولاية مستغانم بزيارة ميدانية إلى منطقة أوريعة ببلدية مزغران، لتفقد مشروع إنجاز 500 مسكن عمومي إيجاري الذي انطلقت أشغاله في شهر ماي الماضي، حيث بلغت نسبة التقدم بعد 4 أشهر حوالي 30%. و هناك، شدد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال من خلال اعتماد نظام مناوبة 3×8 ساعات يومياً، مع التأكيد على ضرورة بلوغ نسبة 70% من الأشغال الكبرى مع نهاية شهر ديسمبر المقبل، حتى يتسنى لمصالح الدائرة الشروع في إعداد ودراسة ملفات المستفيدين تحضيراً لعملية التوزيع المرتقبة في شهر مارس 2026.
وفي ملاحظاته، استحسن احمد بودوح نوعية الأشغال المنجزة لحد الساعة، مؤكداً أن الدولة تولي أهمية قصوى لمشاريع السكن العمومي الإيجاري، والتي يجب أن تكون جدّاً مميزة من جميع الجوانب، حتى لا يُضطر المواطن إلى إعادة الأشغال أو إصلاح النقائص بعد استلام سكنه.
كما طالب باختيار أرضية مناسبة لإنجاز مدرسة ابتدائية جديدة بالمنطقة، قصد مرافقة هذا المشروع السكني الكبير بمرافق عمومية ضرورية، وتلبية حاجيات العائلات التي ستستفيد من هذه السكنات.
