نظم المرصد الوطني للمجتمع المدني بولاية تيسمسيلت، ، جلسات ولائية موجهة لجمعيات لجان الأحياء والقرى، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الفاعلين من هيئات ومؤسسات رسمية ومجتمعية، حول التصدي لمختلف الآفات الاجتماعية وترقية قيم المواطنة والتطوع. وفي هذا الصدد، أوضح ممثل المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الكريم خضري، أن هذه الجلسات تأتي في سياق التحضير للجلسات الوطنية المزمع تنظيمها خلال شهر ديسمبر القادم، برعاية من الوزير الأول وبإشراف من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والنقل. وأشار خضري إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو تمكين جمعيات لجان الأحياء والقرى من أداء دورها المحوري في الحياة المحلية، من خلال تشجيع المشاركة الفعلية في مسار التنمية وتعزيز جسور التواصل بين الإدارة والمجتمع، مبرزا في السياق ذاته أن المرصد يسعى إلى تكريس ثقافة المواطنة الفاعلة كدعامة أساسية للحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي ومواجهة التحديات الراهنة.
وقد عرفت الجلسات مشاركة ممثلين عن الدرك الوطني، الأمن الوطني، الحماية المدنية، قطاع التربية، والبيئة، إلى جانب عدد من الجمعيات المحلية الفاعلة في الميدان، حيث تم عرض إحصائيات ومعطيات حول ديناميكية التنمية المحلية على مستوى القرى والمداشر، والجهود المبذولة لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين وضمان استقرارهم.
وأكد المتدخلون على أهمية التنسيق بين مختلف القطاعات والمجتمع المدني في مكافحة الآفات الاجتماعية المتنامية، خاصة تلك المرتبطة بالجريمة والمخدرات وظواهر العنف والانحراف، داعين إلى تفعيل العمل الجواري والاعتماد على الجمعيات القاعدية باعتبارها الأقرب إلى المواطن والأقدر على رصد التحولات المجتمعية.
أكتب تعليقك