تمكنت مصالح الدرك الوطني بالمجموعة الإقليمية لغليزان من تفكيك شبكة إجرامية دولية منظمة، مختصة في تهريب المركبات السياحية والتزوير في ملفاتها القاعدية، مع استرجاع خمس (05) مركبات من مختلف العلامات التجارية كانت مطموسة المواصفات التقنية ومزوّرة الوثائق، بغرض تسييرها داخل التراب الوطني.
وحسب ما علم اليوم الأحد من خلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بغليزان، فإن حيثيات القضية تعود إلى ورود معلومات إلى قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بواد ارهيو، مفادها وجود شبكة إجرامية دولية تقوم بسرقة وتهريب المركبات الأجنبية إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، بعد تزوير ملفاتها الإدارية بفرنسا.
وبناء على هذه المعطيات، باشرت مصالح الدرك تحقيقات معمقة وأطلقت عملية ميدانية دقيقة بالتنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة واد ارهيو، أسفرت عن تحديد موقع ثلاث مركبات كانت مخبأة داخل منزل أحد أفراد الشبكة. وتم حجز المركبات وتوقيف صاحب المنزل واقتياده إلى مقر فرقة الأمن والتحري لمواصلة التحقيق.
ومواصلة لسلسلة التحريات، تم توقيف شخص ثانٍ متورط في القضية واسترجاع مركبتين إضافيتين، فيما تم تحديد هوية شخصين آخرين من جنسية أجنبية ينتميان إلى الشبكة الدولية.
وكشفت نتائج التحقيق أن نشاط هذه الشبكة يبدأ من فرنسا، حيث تسرق المركبات بالتحايل على وكالات كراء السيارات، ثم تزوّر وثائقها الإدارية هناك، ليتم إدخالها لاحقا إلى التراب الوطني على أساس أنها مركبات أقل من ثلاث سنوات، قبل أن تعرض للبيع بأسعار مرتفعة للمواطنين الذين يجهلون أن هذه السيارات محل بحث دولي.
وأكدت ذات المصالح أنه بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، سيتم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة واد ارهيو، مشيرة إلى أن الرقم الأخضر 1055 وموقع الشكوى المسبقة PPGN.MDN.DZ يبقيان في خدمة المواطنين على مدار الساعة.
أكتب تعليقك