في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والستين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، نظّمت المنظمة الوطنية للمجاهدين لولاية وهران يوماً دراسياً لفائدة تلاميذ مدرسة "حياة سكول".
وشهد هذا اللقاء التربوي التاريخي حضور عدد من المجاهدين وأعضاء المنظمة، إلى جانب طاقم المدرسة وأساتذتها، الذين حرصوا على إتاحة الفرصة للتلاميذ للتعرف عن قرب على بطولات رجال الثورة وتضحياتهم في سبيل حرية الجزائر واستقلالها.
وخلال مداخلاتهم، استعاد المجاهدون ذكريات الكفاح المسلح وظروف النضال ضد الاستعمار الفرنسي، مؤكدين على أهمية نقل هذه القيم النبيلة للأجيال الصاعدة حتى تظل الذاكرة الوطنية حية ومتجددة في نفوس أبناء الوطن.
كما تضمّن البرنامج صوراً تاريخية عن مسار الثورة، إلى جانب أناشيد وطنية أداها تلاميذ المدرسة تخليداً لأرواح الشهداء الأبرار.
و في تصريح له أكد الامين الولائي للمظمة فارس صغير على أهمية توعية الجيل الجديد بما قدمه المجاهدون و الشهداء الطين ضحوا بالنفس والنفيس في سبيل انتزاع الحرية ..الحرية التي أخدت بالقوة و في سبيل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة و تصل الى ما هي عليه اليوم شامخة بمواقفها و بطولاتها .
من جهته عبر الاستاد فتحي موساوي أن سعادته بالاستقبال الذي حضي به هو و تلاميذته و أكد أن مثل هئه اللقاءات فرصة يجب أن يتم استغلالها و هي حلقة وصل بين جيل عايش فترة الثورة ببطولاتها و بين جيل جديد يخطو خطواته لبناء مستقبل ناجح جيل يتعطش للحرية و يسعى لحمل مشعل أجداده.
وفي ختام اليوم الدراسي، عبّر مسؤولو المنظمة وإدارة المدرسة عن فخرهم بمستوى وعي التلاميذ وتفاعلهم، مجددين التزامهم بمواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في ترسيخ روح الانتماء والوطنية لدى الجيل الجديد.
أكتب تعليقك