نظمت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة وهران 2 "محمد بن أحمد"، عبر مخبر قانون النقل والنشاطات المينائية (LADMAR)، الملتقى الدولي الأول بعنوان:
"حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة بين تحديات الواقع ورهانات المستقبل"، وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى، بحضور أساتذة، باحثين وطلبة من مختلف المؤسسات الجامعية، إلى جانب مشاركات عن بُعد من جامعات مصر، الأردن، ليبيا وتونس.
وفي كلمته ، صرّح رئيس المؤتمر الأستاذ برّاي نور الدين أن التحضير لهذا المؤتمر تمّ برمجته منذ حوالي سنة كاملة، وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث استُوفيت كل الإجراءات الإدارية اللازمة للحصول على الموافقة المبدئية لتنظيمه، نظرًا لطابعه الدولي الذي يشمل إطارات من داخل الجزائر وخارجها.
وأوضح أن الملتقى عرف مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من جمهورية مصر العربية، ليبيا الشقيقة، تونس، والأردن، ما يعكس الاهتمام العربي المتزايد بموضوع حماية البيئة والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الإشكالية الأساسية للمؤتمر تمحورت حول دور حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة بين تجليات الواقع ورهانات المستقبل.
وأضاف المتحدث أن الملتقى استند في مقاربته العلمية إلى أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تضمنت أهداف الألفية من سنة 2000 إلى 2015، ثم أهداف التنمية المستدامة الجديدة الممتدة من 2015 إلى 2030، وهي دراسة استشرافية مستقبلية شملت 17 هدفًا، بدءًا من مكافحة الفقر كهدف أساسي عالمي، وصولًا إلى تعزيز الشراكات بين الدول والمنظمات الدولية".
تخللت أشغال الملتقى مداخلات علمية متخصصة تناولت الإطار القانوني لحماية البيئة، وتحديات تطبيق التشريعات البيئية، ودور المؤسسات الأكاديمية في ترسيخ ثقافة التنمية المستدامة.
من جهتها، عبّرت مديرة مخبر قانون النقل والنشاطات المينائيةحبات حياة عن فخرها بنجاح هذا الحدث العلمي، مؤكدة أن هذه المبادرات تترجم التزام جامعة وهران 2 بدعم البحث الأكاديمي المرتبط بالقضايا المجتمعية ذات البعد البيئي.
واختتمت الفعاليات بجملة من التوصيات التي شددت على تعزيز التعاون بين الجامعات العربية، وتطوير التشريعات البيئية بما يتماشى مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
أكتب تعليقك