لا يختلف اثنان في أن وداد تلمسان بصم على انطلاقة مقبولة لأبعد الحدود بجمعه لـ 14 نقطة من أصل 7 جولات، ما يضعه في الصف الثالث مناصفة مع نصر حسين داي وبفارق نقطتين فقط عن المتصدرين شباب تموشنت وشبيبة الأبيار في سيناريو لم يكن يتوقعه الكثيرون بالنظر إلى نوعية التعداد وكذا ما عشاه الفريق من تذبذب في التحضيرات، لكن هذا لن يمنع من التحسّر على الـ 4 نقاط التي ضاعت داخل أسوار ملعب العقيد لطفي بعد التعادلين اللذين فرضا على الوداد من شبيبة تيارت ومولودية سعيدة، أين كانت التشكيلة قد مرّت جانبا، والأكثر من ذلك فإنها نجت من خسارة مهينة في مواجهة السبت الأخيرة ضد "الصادة"، كون أن المنافس ضيّع 5 فرص حقيقية للتهديف بسبب الأخطاء الدفاعية التي ارتكبت، وأمام هذا الوضع سيكون الطاقم الفني بقيادة المدرب جمال بن شادلي، مطالبا بإعادة النظر في بعض الخيارات انطلاقا من لقاء الجولة المقبلة ضد اتحاد الحراش إن أراد تفادي تضييع النقاط، كما أنه يجب إيجاد حل لمشكل ضعف الجهة اليسرى من الدفاع بالعودة للاعتماد على بن حميدة صالح كظهير، مقابل الزج باللاعب مرابط هشام في محور الدفاع، في حين أن خط الوسط في حاجة إلى صانع الألعاب سنداني أمين، الذي يبقى الأجدر بمكانة أساسية بدليل الوجه الطيب الذي ظهر به في مواجهة وداد مستغانم وحتى لما دخل بديلا ضد مولودية سعيدة أين أنقذ الوداد من خسارته بتسجيله هدف التعادل، وهذا دون نسيان المهاجم الشاب فرجيوي عبد المؤمن الذي أثبت هو الآخر أحقيته بقيادة القاطرة الأمامية إلى جانب هداف الفريق ياسين رفاس وعايشي منير الذي استعاد مستواه مؤخرا، وكان أخطر عنصر من جانب الوداد في اللقاء الماضي لما صنع عدة كرات سانحة للتهديف في المرحلة الأولى إضافة إلى تقديمه تمريرة هدف التعادل، غير أن استبداله في النصف ساعة الأخير من زمن اللقاء تسبّب في تراجع أداء خط الهجوم.
أكتب تعليقك