معالجة 235 هكتارا من المساحة الغابية بمستغانم ...غرس أكثر 26 ألف شتلة في حملة التشجير الكبرى

معالجة  235 هكتارا من المساحة الغابية  بمستغانم ...غرس  أكثر 26 ألف شتلة في حملة التشجير الكبرى
الجهوي
تسهر مصالح ولاية مستغانم على المحافظة و تسيير الأملاك العمومية الغابية التي تتربع على مساحة إجمالية مقدرة بـ 27451 هكتار والتي تشمل أساسا على الصنوبر الحلبي بنسبة 40 بالمائة والعرعار الفينيقي والعرعار البري... إلا أن هذه الثروة تأثرت بصفة مباشرة من عوامل التغيرات المناخية التي مستها خلال السنوات الماضية بسبب تمدد فترات الجفاف وقلة الأمطار وارتفاع عدد الحرائق. إضافة إلى تسجيل بعض الأعراض الصحية التي مست التجمعات الغابية. ما أسهم في انتشار حشرة خنفساء اللحاء وآفة دودة الجرارة للصنوبر الحلبي بسبب ضعف مقاومة الأشجار وارتفاع نسبة الأشجار المتضررة وموت البعض منها. ولمعالجة هذه الظاهرة، قامت الجهات الوصية بإجراء عملية تطهير الغابات من خلال قلع الأشجار المتضررة والميتة. حيث تمت معالجة مساحة إجمالية قدرت بـ 235 هكتارا على مستوى 5 بلديات غابية. كما تم اقتراح تسجيل عملية تطهير لمساحة مقدرة بـ 140 هكتار لتشمل 6 بلديات في إطار مشروع قانون المالية لعام 2026 . و قد مكنت العمليات المنجزة بتسجيل انخفاض عدد الإصابات و كذا تقلص تعداد الحشرة، مما أعاد توازن النظم البيئية، وهذا ما أكدته التحقيقات الميدانية التي أجرتها مصالح الفلاحة بالولاية خلال السنة الماضية والتي كشفت عن تسجيل انخفاض كبير في عدد الأشجار المصابة لاسيما بالدودة الجرارة. وفي الوقت نفسه، قام القطاع من خلال مصالحه المركزية والمحلية المختصة باتخاذ جملة من التدابير اللازمة من خلال وضع مخططات وطنية لمكافحة الحرائق والآفات والأمراض التي قد تهدد الأملاك الغابية والحد من انتشارها وكذا إعادة تأهيل المساحات الغابية المتدهورة وذلك في إطار البرنامج الوطني للتشجير المتضمن غراسة عدة أنواع من الأشجار الغابية والمقاومة لاسيما منها الزيتون والارغان والخروب... والذي شمل عدة ولايات لاسيما منها مستغانم. وفي هذا السياق، تم تجسيد عدة برامج في السنوات الماضية من بينها، برامج إصلاح الأراضي الغابية المتدهورة من 2023 إلى 2025 و الذي مكن من غراسة مساحة تفوق 320 هكتارا أي ما يعادل أكثر من 309 ألف شجرة شملت عدة أصناف منها، الزيتون والصنوبر الحلبي والفلين والخروب. وبرامج الاستثمار العمومي والذي من خلاله تم صيانة وغراسة مساحة إجمالية مقدرة بـ 130 هكتارا أي ما يعادل أكثر من 16 ألف شجرة شملت عدة أصناف من الأشجار منها الارغان. إلى جانب البرامج القطاعي من 2000 إلى 2022 ، حيث تم غرس مساحة إجمالية مقدرة بـ 16389 هكتار. بالإضافة إلى البرنامج الممول من شركة "موبيليس" و الذي مكن من توزيع و غرس مساحة مقدرة بـ 190 هكتارا بما يعادل 28600 شجرة من مختلف الأصناف المقاومة والمثمرة ذات قيمة اقتصادية عالية. وكذا البرامج الممونة من قبل شركات أخرى، مكنت من توزيع وغرس مساحة إجمالية مقدرة بـ 1080 هكتار من خلال غرس 156575 شتلة من أشجار الخروب والسرو والأشجار المثمرة المقاومة. علما أن حملة غرس الأشجار التي انطلقت السبت الفارط، سخرت مصالح الغابات قرابة 26 ألف شجرة تم غرسها عبر 19غابة، حسب محافظة الغابات لمستغانم، منها 15200 شجرة غابية و3200 شجرة الزينة خاصة بالأحياء والمدارس والمؤسسات العمومية . و شملت العملية كذلك عدة مواقع عبر جميع بلديات الولاية و تعتبر هذه العملية الأكبر في تاريخ ولاية مستغانم.

يرجى كتابة : تعليقك