بروحٍ من الانضباط والمسؤولية، احتضنت جامعة وهران 2 – محمد بن أحمد صبيحة أول أمس الخميس، فعاليات التربص الوطني للحكام والمدربين، الذي تنظمه الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو تحت إشراف اللجنة الوطنية للتحكيم، ويأتي هذا الموعد الوطني في إطار البرنامج السنوي للاتحادية، الهادف إلى تأهيل الكفاءات التحكيمية والفنية، وتعزيز التكوين المستمر للحكام والمدربين من مختلف أنحاء الوطن، بما يواكب التحولات الحديثة في القوانين والتقنيات المعتمدة على الصعيدين القاري والدولي.
جرى حفل الافتتاح في أجواء تنظيمية راقية، تخللته كلمات ترحيبية لكل من السيد إبراهيم بوكرش، عضو المكتب التنفيذي، والسيدة بلهواري ناريمان، والسيد فاتح الهواري، رئيس رابطة وهران الجهوية، الذين أعلنوا من خلالها عن الانطلاق الرسمي للتربص، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في تطوير سلك التحكيم والارتقاء بالمستوى الفني الوطني.
وفي كلمته بالمناسبة، أشاد السيد زهير حي، رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم، بالجهود التي يبذلها الحكام الجزائريون داخل وخارج الوطن، مهنئاً أولئك الذين نالوا مؤخراً الشارة الإفريقية والدولية، قبل أن يتولى تسليمهم شهادات التقدير (ليباج) تكريماً لعطائهم وتميزهم.
هذا خصصت الفترة الصباحية بإجراء الامتحانات النظرية في اختصاصي الكاتا والكوميتي، على أن تُستكمل لاحقاً بجلسات تطبيقية ميدانية، ضمن برنامج علمي وعملي متكامل يهدف إلى تقييم القدرات التقنية وصقل المهارات الفردية للمشاركين ويُعد هذا التربص آخر محطة تحضيرية قبل اعتماد القائمة النهائية للحكام الذين سيشاركون في البطولة الوطنية المقبلة، حيث يُرتقب استدعاء 140 حكماً من مختلف المستويات، في تجسيد فعلي لحرص الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو على الرفع من مستوى التحكيم الوطني وترسيخ ثقافة التكوين المستمر.
وبتنظيم هذا التربص، تؤكد الاتحادية التزامها الراسخ ببناء منظومة تحكيمية عصرية ترتكز على الكفاءة، الانضباط، والمعرفة الدقيقة بالقوانين، بما يعزز حضور الجزائر في المنافسات القارية والدولية ويكرّس صورتها كإحدى المدارس الرائدة في الكاراتي على المستوى الإفريقي.
أكتب تعليقك