قاعة السينيماتك تحتضن الفيلم الفلسطيني "ما بعد"... اشادة واسعة بقوة الطرح بين الوجع والامل ل "مها الحاج "

قاعة  السينيماتك تحتضن الفيلم الفلسطيني "ما بعد"...  اشادة واسعة بقوة الطرح بين الوجع والامل ل "مها الحاج "
ثقافة
عُرض اليوم بقاعة السينماتيك، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، الفيلم الفلسطيني القصير «ما بعد» للمخرجة مها الحاج، في تجربة إنسانية عميقة تمزج بين الألم والذاكرة والأمل. يُعدّ «ما بعد» فيلمًا روائيًا قصيرًا يطرح تساؤلات مؤثرة حول تأثيرات الصدمة والصراع على المواطن الفلسطيني بعد عقود من الاحتلال والمعاناة. وقد استطاعت المخرجة مها الحاج أن تترجم بصريًا ما تخلفه الحرب من ندوب داخلية، من خلال معالجة فنية تمزج الرمزية بالواقعية، حيث تروي حكاية أجيال ما بعد الحرب في فلسطين. الفيلم من إنتاج مشترك بين فلسطين وإيطاليا وفرنسا، وبطولة محمد بكري، عرين عمري، وعامر حليحل، وقد حصد العمل عدة جوائز دولية من بينها جائزة أفضل فيلم روائي قصير في مهرجان منصة الشارقة، وجائزة الجمهور في مهرجان كليرمون فيران السينمائي الدولي، ما يعكس قيمته الفنية ورسائله الإنسانية العميقة. ويُعتبر عرض الفيلم في وهران محطة مهمة ضمن مسار انتشاره العربي والدولي، إذ لقي تفاعلًا واسعًا من الجمهور والنقاد الذين أشادوا بجرأته في الطرح وبقدرته على نقل الوجع الفلسطيني بصدق بعيدًا عن الخطاب السياسي المباشر. من خلال «ما بعد»، تواصل المخرجة مها الحاج تأكيد حضور السينما الفلسطينية كأداة مقاومة فنية تروي حكايات الألم والصمود والإصرار على الحياة، في رسالة واضحة مفادها أن الفن هو أيضًا شكل من أشكال المقاومة والبقاء.

يرجى كتابة : تعليقك