اختتام الطبعة الـ 13 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الفيلم العراقي " أناشيد آدم" يتوج بالوهر الذهبي

اختتام الطبعة الـ 13 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الفيلم العراقي " أناشيد آدم" يتوج بالوهر الذهبي
ثقافة
اختتمت أمس بفندق الميريديان بوهران، الطبعة الـ13 للمهرجان الدولي للفيلم العربي، بحضور وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة مليكة بن دودة، والأمين العام لولاية وهران، فضيل العيداني، نيابة عن والي الولاية، إبراهيم أوشان، إلى جانب السلطات المحلية والولائية والأمنية ، وكانت مفاجأة الحفل، حضور ضيف الجزائر، الفنان اللبناني الملتزم، مارسيل خليفة، إضافة إلى كوكبة من نجوم السينما الجزائرية والعربية. وقد تم خلال حفل الاختتام تكريم كوكبة من الوجوه الفنية البارزة، وهم الفنان الجزائري، سيد أحمد أقومي والفنان المصري، ياسر جلال، والفنان الأردني، منذر الرياحنة، كما عرف حضورا مميزا لأمير أغنية الراي الشاب مامي، الذي أمتع الجمهور بأجمل روائعه الفنية الراسخة، كما تألقت على المسرح المتوجة باللقب في مدرسة ألحان وشباب الفنانة الصاعدة، زينة لعراب. وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، أكدت وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة مليكة بن دودة، أنها كانت متفائلة بنجاح المهرجان، ووهران مدينة تحب الفن والثقافة، مدينة تاريخية، وهي تحمل اليوم صورة الجزائر الثقافية المتنوعة، المتصالحة مع وقتها وحداثتها، والوفية لجذورها، موضحة أن حضور كبار الفنانين والقامات العربية والجزائرية منح بعدا إنسانيا وثقافيا عميقا، وأعاد لهذا المحفل السينمائي الكبير مكانته، باعتباره فضاء للحوار وللتلاقي، ولتلاقح الرؤى والتجارب، كما أشارت السيدة الوزيرة إلى أن فلسطين حضرت كنبض في وجدان كل فنان ومثقف وكل إنسان، كما ظلت روح نوفمبر تسري في أرجاء المهرجان، تذكرنا بأن الحرية والإبداع توأمان، وأن الجمال شكل من أشكال المقاومة ضد القبح والعنف والنسيان. ومن جهته، أوضح محافظ المهرجان، عبد القادر جريو، أن الثقافة هي أفضل سفير نخاطب به الشعوب،وخير وسيلة لتسويق بلدنا الجزائر، بلد الإبداع والتاريخ، والضيافة والتنوع، مضيفا أنه حاول أن يحافظ على جوهر المهرجان وأن يكون مساحة للحوار، لا للجوائز فقط، وأن يكون بيتا للسينما العربية. وبعد أسبوع من المنافسة القوية بين الأفلام الروائية الطويلة، أعلنت لجنة التحكيم خلال حفل الاختتام، عن الفيلم الفائز بالوهر الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل، وهو فيلم "آدم" للمخرج عدي رشيد من العراق، أما الوهر الفضي فعاد لفيلم "المستعمرة" للمخرج محمد رشاد من مصر، والوهر البرونزي كان من نصيب فيلم سامية للمخرج ياسين شامديرلي من الصومال. وفيما يخص جوائز الفيلم الوثائقي، فعادت جائزة أفضل فيلم لـ" أبو زعبل 89 للمخرج بسام مرتضى من مصر، وجائزة لجنة التّحكيم منحت لفيلم "بلياتشو غزة"، للمخرج عبد الرحمن صباح من فلسطين. أما جائزة أفضل فيلم قصير نالها فيلم " اسمي أمل" للمخرجة شيروان حاجي من سوريا، أما لجنة التحكيم في فئة الأفلام القصيرة فمنحت لفيلم " آخر واحد" للمخرج كريم الرحباني من لبنان.وعن جائزة أفضل ممثل فعادت لمحمد أمين حمزاوي من تونس، وجائزة أفضل ممثلة منحت للممثلة الفلسطينية، كلارا خوري. وهكذا أسدل الستار على عرس وهران السينمائي، وسط أجواء فنية رفيعة المستوى، ميزتها إطلالات نجمات المهرجان اللائي تألقن بالزي التقليدي الأصيل، وللجمهور طبعا العلامة الكاملة في هذا الحدث السينمائي الهام، حيث كان حاضرا منذ اليوم الأول ، يتابع الأفلام ويناقش ويلتقي فنانيه المفضلين، ، هذه هي وهران عروس المتوسط، المتوجة بأفضل مدينة سياحية صاعدة في إفريقيا، مدينة تفيض فنا وتاريخا وروحا، وتظل دوما في قلب المشهد الثقافي الجزائري والعربي، تحتضن الإبداع والفن الراقي بكل حب وشغف .

يرجى كتابة : تعليقك