الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات في طبعته العاشرة: تعاون جزائري-عُماني يعزز ديناميكية القطاع

وهران
انطلقت اليوم بمركز الاتفاقيات احمد بن احمد بوهران فعاليات الصالون الدولي العاشر للصيد البحري وتربية المائيات، بمشاركة واسعة من الفاعلين المحليين والدوليين، في حدث يُجسّد الأهمية المتزايدة لهذا القطاع الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. ويجمع الصالون هذه السنة أكثر من 180 عارضاً، من بينهم 25 عارضاً أجنبياً يمثلون 17 دولة، إضافة إلى 35 مؤسسة ناشئة ومشروعاً مبتكراً، ما يعكس الحركية الجديدة التي يشهدها قطاع الصيد البحري في الجزائر، خاصة مع انخراط فئة الشباب في ديناميكية المقاولات البحرية وتطوير سلسلة القيم الإنتاجية. وقد تميزت هذه الطبعة بحضور سلطنة عمان كضيف شرف، حيث شاركت بوفد رفيع المستوى ترأسه معالي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العُماني، إلى جانب وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري، السيد ياسين المهدي وليد، اللذين أشرفا معاً على افتتاح الصالون. وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير الجزائري على أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية البراغماتية وتبادل الخبرات، مبرزاً أن التعاون الفعلي بين الدول يمثل ركيزة أساسية لتطوير قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، ودعم الجهود الوطنية في تعزيز الأمن الغذائي وبناء اقتصاد جديد يرتكز على المعرفة والابتكار. من جهته، عبّر معالي الوزير العُماني عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الدولي، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ومؤكداً أن مشاركة المؤسسات العُمانية في هذا الصالون تمثل فرصة لتطوير برامج تعاون واستثمارات مشتركة في مجالات تربية المائيات، والتصدير والاستيراد، والتقنيات الحديثة للاستزراع البحري. كما أشار إلى وجود برنامج تعاون واعد بين سلطنة عمان والجزائر في مجالات الزراعة الصحراوية وتنمية الثروات البحرية.

يرجى كتابة : تعليقك