أكد مدير الصحة والسكان لولاية وهران، حاج بطواف، خلال فعاليات تكريم المساهمين في الحملة التحسيسية “أكتوبر الوردي”، أن هذه المبادرة جاءت بهدف تقديم تقييم شامل لحصيلة الشهر الوردي المخصص للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، والذي شهد هذه السنة مشاركة واسعة عبر مختلف مؤسسات الولاية، بما في ذلك مناطق الظل. وأوضح حاج بطواف أن المديرية تمكنت خلال حملة سنة 2025 من تغطية 64 منطقة عبر إقليم الولاية، مقابل 55 منطقة في السنة الماضية، مشيرًا إلى الارتفاع الملحوظ في عدد النساء اللواتي خضعن للفحص الطبي، إذ ارتفع العدد من 45 ألف امرأة سنة 2024 إلى 59.339 امرأة سنة 2025، تم توجيه عدد منهن للمصالح المختصة قصد التأكد من إصابتهن أو عدمها. وأضاف أن هذه النتائج الميدانية مكنت من رسم معالم خطة مستقبلية تهدف إلى جعل الكشف المبكر عن السرطان عملاً دائماً لا يقتصر على شهر أكتوبر فقط، مؤكدًا أن المرأة هي العمود الفقري للأسرة، وأي إصابة تمسها تُعد مساسًا بالكيان الاجتماعي ككل. كما أكد مدير الصحة أن الدولة الجزائرية تولي أهمية خاصة لمكافحة السرطان، إذ خصصت ميزانية قُدّرت بـ260 مليار سنتيم سنة 2024 لولاية وهران لتوفير الأدوية ومعدات التشخيص، لترتفع إلى أكثر من 600 مليار سنتيم سنة 2025، وذلك من أجل تعزيز التكفل بمرضى السرطان سواء بالعلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو المناعي. وأشار إلى أن التقييم الأخير سجّل إصابة بسرطان الثدي لدى فتاة تبلغ من العمر 14 سنة، في سابقة غير متوقعة تستدعي — حسبه — تكثيف الجهود التحسيسية والبحثية، كون المرض لم يعد يقتصر على الفئات العمرية فوق الثلاثين كما كان يُعتقد سابقًا.