احتضن المدرج البيداغوجي محمد غربي بالمركز الاستشفائي الجامعي فعاليات اليوم الطبي للتكوين المستمر حول موضوع “التكفل العصري بداء السكري في عصر الابتكار والرقمنة”، وهي مبادرة علمية نظّمتها مصلحة الغدد الصماء ومرضى السكري (عيادة لاليبار)، بمشاركة نخبة من الأطباء الأخصائيين والممارسين من مختلف المصالح الاستشفائية والجراحية.
وفي كلمته الافتتاحية، ثمّن البروفيسور كرتي نزيم أهمية هذا اللقاء العلمي الذي يعكس التوجّه الجديد للمركز نحو تعزيز الابتكار والرقمنة في التكفل بالأمراض المزمنة، وعلى رأسها داء السكري، الذي يشكّل أحد أبرز التحديات الصحية على المستويين الوطني والعالمي، كما أكد على دور المركز كمرجع في التكوين والبحث العلمي، داعياً إلى مواصلة مثل هذه المبادرات الهادفة إلى تبادل الخبرات وتحسين جودة الرعاية الصحية.
وفي ذات السياق صرحت الدكتورة بن أبادجي نجية، طبيبة مختصة في داء السكري بعيادة لاليبار ، أن هذا اليوم الطبي يندرج ضمن الأنشطة التحسيسية والتكوينية الموجهة لمرضى السكري وللمهنيين على حد سواء، كما انه فرصة لطرح عدة مواضيع، منها الأدوية الجديدة في علاج مرضى السكري، وطرق التكفل بالمرأة الحامل المصابة بالداء، إضافة إلى كيفية التعامل مع الحالات الحادة لارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مختلف الفئات، خصوصاً الأطفال والمراهقين المصابين بالنوع الأول.
وأضافت أن الهدف الأساسي من هذه اللقاءات هو رفع مستوى الوعي داخل المجتمع، خاصة لدى الأطفال، حول مخاطر التغذية غير الصحية والإفراط في استهلاك المشروبات الغازية الغنية بالسكريات، مشيرةً إلى أن داء السكري أصبح في تزايد مستمر في السنوات الأخيرة، ما يجعله مشكلاً حقيقياً للصحة العمومية.
كما شهد اليوم الطبي سلسلة من المداخلات العلمية والنقاشات التفاعلية جمعت مختصين في الغدد الصماء، والتغذية، وجاءت هذه المداخلات من أجل ترسيخ ثقافة الابتكار داخل الوسط الاستشفائي وتحسين نوعية التكفل بمرضى السكري.
أكتب تعليقك